
بوعياش: العفو الملكي شمل أزيد من 240 محكوما بالإعدام خلال 25 سنة
أكدت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن العفو الملكي شمل خلال الخمسة وعشرين عاما الماضية أكثر من 240 شخصا من المحكومين بالإعدام، تم تخفيف عقوباتهم، وهو ما يعادل أربعة أضعاف ونصف عدد السجناء المحكومين حاليا بعقوبة الإعدام بشكل نهائي.
وجاء تصريح بوعياش في سياق حديثها عن استفادة 23 محكوما بالإعدام من العفو الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، موضحة أن هؤلاء ضمن 54 شخصا صدرت بحقهم أحكام نهائية، وتم تخفيف عقوباتهم إلى عقوبات محددة.
وأضافت بوعياش أن 185 شخصا استفادوا من تحويل عقوبة الإعدام إلى عقوبات أخرى خلال الفترة الممتدة من 2020 إلى 2025، مشيرة إلى أن هذه العقوبة، من منظور حقوقي، تُعد قاسية وغير فعّالة.
وشددت على أن الدستور المغربي، من خلال الفصل 20، يكرّس الحق في الحياة، لافتة إلى أن تنفيذ عقوبة الإعدام في المغرب متوقف منذ سنة 1993، رغم أن القضاء لا يزال يصدر أحكاما بها وفقا للنصوص القانونية المعمول بها.
كما أوضحت أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال السنوات الخمس الأخيرة، طور من أدواته في مجال الترافع، وعمل إلى جانب الائتلاف المغربي ضد عقوبة الإعدام على إطلاق حملة سنوية تهدف إلى دعم التصويت لصالح توصية اللجنة الثالثة للأمم المتحدة المتعلقة بالوقف العالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام، وهو ما التزمت به المملكة المغربية في ديسمبر الماضي.
وفي ختام تصريحها، كشفت بوعياش أن عدد المحكومين بالإعدام في المغرب بلغ 86 شخصا حتى نهاية عام 2024، من بينهم 54 صدرت في حقهم أحكام نهائية، و32 آخرين لا تزال قضاياهم في طور الاستئناف أو النقض، من ضمنهم امرأة واحدة.