وطني

استراتيجية الجيل الأخضر.. صديقي يعطي انطلاقة مشاريع تنموية بخنيفرة

أطلق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم امس السبت بخنيفرة، مجموعة من المشاريع التنموية في إطار تنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 24 لعيد العرش المجيد.

كما قام صديقي، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم خنيفرة، محمد فطاح، ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة، بإطلاق البرنامج الإقليمي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية.

على مستوى الجماعة الترابية لأكلمام أزكزا، اطلع الوزير على برنامج التهيئة الغابوية لأروكو، كما ترأس تدشين الموقع السياحي أروكو.

ويهم هذا المشروع تهيئة وحماية منبع أروكو، وتهيئة السواقي، وبناء الأكشاك، وتهيئة منصة لتسويق المنتجات المجالية ووضع بنية تحتية للصرف الصحي، باستثمار إجمالي قدره 7.7 مليون درهم.

وتم بناء الأكشاك التي تتواجد بالموقع في إطار تشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني للشطر الثاني من برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار قدره 1.3 مليون درهم.

كما ترأس الوزير مراسيم التوقيع على عدة اتفاقيات مع الشركاء في إطار الركيزة الثانية لاستراتيجية الجيل الأخضر المتعلقة باستدامة التنمية الفلاحية، وتحديدا المحور المتعلق بسلاسل التوزيع الحديثة.

وتهم الاتفاقية الإطار الأولى بناء وتهيئة سوق للماشية بأكلموس وأسواق أسبوعية بكل من خنيفرة ومريرت، بيما تتعلق الاتفاقية الثانية بإنجاز الشطر الثاني لبناء مجزرة عصرية مشتركة بين الجماعات بخنيفرة، وتهم الاتفاقية الثالثة إنهاء أشغال تهيئة موقع “الشلال” وإحداث سوق تضامني للمنتجات المجالية بمدينة خنيفرة.

كما اطلع صديقي على المخطط الإقليمي لاستراتيجية الجيل الأخضر، الذي خصصت له ميزانية قدرها 1.25 مليار درهم، ويضم عدة برامج ومشاريع تأخذ بعين الاعتبار إكراهات وإمكانيات الإقليم.

وتهم مشاريع الإعداد الهيدروفلاحي بمدارات السقي الصغير والمتوسط إنجاز 127 كلم من السواقي وتهيئة 31 منشأة مائية بتكلفة قدرها حوالي 40 مليون درهم وبرمجة 145 كلم من السواقي و50 منشأة مائية بتكلفة تقدر ب 60 مليون درهم لفائدة الجماعات الترابية بالإقليم.

كما قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة الضيعات المغروسة بالأشجار المثمرة والمنجزة في إطار الفلاحة التضامنية على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 1070 هكتار من الخروب و2300 هكتار من أشجار الورديات لفائدة أكثر من 1740 فلاح.

وعلى مستوى الجماعة الترابية آيت إسحاق، أعطى الوزير انطلاق أشغال مشروع الفلاحة التضامنية الذي يهم غرس 400 هكتار من أشجار الخروب و300 هكتار من أشجار الزيتون وتهيئة السواقي على طول 8 كلم وتهيئة المسالك الفلاحية على طول 5,8 كلم بالإضافة إلى اقتناء معدات تقنية ومواكبة المستفيدين باستثمار إجمالي قدره 20 مليون درهم.

وتهدف مشاريع الفلاحة التضامنية إلى اعتماد فلاحة مقاومة للتغيرات المناخية والمساهمة في خلق جيل جديد من المقاولين الشباب وتوسيع الطبقة الفلاحية الوسطى.

كما اطلع الوزير على برنامج فك العزلة بالعالم القروي بالإقليم، والذي يتوخى تحسين ظروف الساكنة القروية وتسهيل الولوج إلى الخدمات والمرافق الاجتماعية بالإضافة إلى تحسين دخل الفلاحين عن طريق تثمين المنتوجات الفلاحية.

ويهم هذا البرنامج تهيئة المسالك القروية على طول 100 كلم بغلاف مالي قدره حوالي 90 مليون درهم لفائدة جميع الجماعات الترابية بالإقليم.

وبمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بابن خليل، بجماعة آيت إسحاق، اطلع الوزير على البرنامج الجهوي للتكوين والتأهيل المهني في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، كما تفقد أشغال مشروع توسيع داخلية المعهد.

كما ترأس الوزير عملية توزيع أكثر من 30 صهريج مجرور لفائدة مجموعة من التنظيمات المهنية المهتمة بتربية الماشية بالإقليم وتسليم مفاتيح لمركزين لتجميع الحليب بكل من جماعة لقباب وايت إسحاق ولمعسلة بالجماعة الترابية الحمام لفائدة التعاونيات الحاملة للمشاريع.

وعلى مستوى الجماعة الترابية البرج، اطلع الوزير على البرنامج الإقليمي لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية كما قام بزيارة ميدانية لورش المدرسة الجماعاتية بالبرج.

بغلاف مالي قدره 1 مليار درهم، يهم البرنامج الإقليمي لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بناء 186 كلم من المسالك القروية وتهيئة 136 كلم أخرى، وربط ما يفوق من 300 دوار بشبكة الكهرباء، وبناء 10 بنايات مدرسية واقتناء وسائل النقل المدرسي وبناء مركز صحي واقتناء 3 وحدات طبية متنقلة و6 سيارات إسعاف.

وعلى مستوى الجماعة الترابية أكلموس، اطلع الوزير على تقدم تنزيل البرنامج الوطني للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية على مستوى إقليم خنيفرة، وهو برنامج يتم تنزيله وفقا للتعليمات الملكية السامية. كما أعطى انطلاقة عملية توزيع الشعير المدعم على كسابي الإقليم. وقد تم تخصيص حصة 111 ألف قنطار من الشعير للإقليم من أصل 619 ألف قنطار المخصصة للجهة كشطر أول.

كما اطلع الوزير على برنامج تنمية المراعي بمجال أزغار، وترأس عملية توزيع 20 صهريج مجرور لفائدة جمعيات وتعاونيات دائرة أكلموس.

وأكد السيد صديقي، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تهدف إلى الوقوف على مختلف المشاريع المنجزة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، خصوصا تلك في طور الإنجاز، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع أخرى في إطار الفلاحة التضامنية وتثمين المنتوجات الفلاحية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تهدف أيضا إلى تعزيز تطوير سلاسل الإنتاج، مثل أشجار اللوز والتفاح والخروب.

كما أبرز الوزير أهمية تعزيز انفتاح المناطق القروية في الإقليم من أجل تحسين الظروف المعيشية للساكنة القروية وتسهيل الولوج إلى الخدمات والمرافق الاجتماعية وتحسين دخل الفلاحين من خلال تثمين المنتوجات الفلاحية، مشددا على أهمية إطلاق البرنامج الوطني للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية وتفعيل عملية توزيع الشعير المدعم على كسابي الإقليم في إطار الجهود المبذولة لمكافحة آثار ندرة التساقطات المطرية.

المراكشي/ و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى