أقاليمشيشاوة

أمن مراكش يعيد تركيب فصول جريمة القتـ ـل التي اقترفها تاجر مخدرات بشيشاوة

أعادت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الإستئناف، وبحضور مصالح الأمن والسلطات المحلية بشيشاوة، أمس الأحد 23 يوليوز الجاري، تمثيل فصول جريمة القتـ ــل التي اقترفها تاجر مخدرات ينحدر من ضواحي شيشاوة.

و وفق المعطيات المتوفرة في الموضوع، فإن فصول الجريمة اقترفت بدوار العبابرة على إثر نشوب شنآن بين الضحية المنحدر من الجديدة والجاني، حيث هوى الأخير على غريمه بواسطة “زرواطة” قبل أن يعمد إلى طعنه بواسطة براغي (تورنوفيس) في أنحاء مختلفة من جسده، ليقوم بعدها بوضع جثته داخل الصندوق الخلفي للسيارة الخفيفة التي تم العثور عليها بجنبات الطريق السيار بمدخل شيشاوة.

وكشفت معطيات حصرية توصلت بها صحيفة “المراكشي” من مصادر مطلعة، أن دوافع وأسباب هذه الجريمة التي هزّت شيشاوة الأسبوع المنصرم، يبدو أنها تنطوي على تصفية حسابات بين تجار مخدرات.

و وفق ذات المعطيات، فإن سبب إقدام المتهم الرئيسي المنحدر من نواحي شيشاوة على اقترافه للجريمة، كان بدافع الإنتقام من الضحية الذي يشتغل “حمّال مخدرات”، بعد أن تيقن الجاني أن الأخير ضالع في عملية السطو على سيارة محملة بالمخدرات قادمة من إحدى مدن الشمال، قبل أن يعترض الضحية سبيلها بمعية أخرين وينجحون في السطو على حمولتها التي كانت موجهة إليه والتي تقدر قيمتها بـ24 مليون سنتيم.

وتضيف نفس المعطيات، أن تاجر المخدرات لم يستسغ طريقة السطو على بضاعته من طرف “الحمّال” فاستدرجه لحضور عرس بشيشاوة، بعد أن خطط لتصفيته بمعية أشخاص آخرين، حيث تم وضع جثته بصندوق سيارة تم العثور عليها بجانب الطريق السيار بمدخل مدينة شيشاوة، وهي الجريمة التي يبدو أن طليقة المتهم الرئيسي كانت على علم بتفاصيلها، وقامت بالإبلاغ عنها.

وكانت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، وبناء على معلومات وفرّتها عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بـ”الديستي”، نجحت يوم الجمعة 21 يوليوز الجاري، في ايقاف المشتبه بتورطه في هاته الجريمة.

و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المتهم الرئيسي الذي ينحدر من إقليم شيشاوة، تم ايقافه بإحدى مدن الشمال بمعية شريكه المنحدر من الجديدة، إضافة إلى طليقته التي أبلغت عن الجريمة، في الوقت الذي يتواصل فيه البحث عن متهميْنِ آخريْن.

و أشارت ذات المصادر، أن طليقة تاجر المخدرات التي بادرت إلى ابلاغ مصالح الدائرة الأمنية الأولى بشيشاوة بالجريمة، أغلقت هاتفها في وجه الأمن الذي حاول استدعائها من جديد واختفت هي الأخرى عن الأنظار، قبل أن يتم ايقافها بمعية عشيقها (زوجها السابق).

وكانت عناصر مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، انتقلت صباح يوم الثلاثاء 18 يوليوز الجاري، إلى مدينة شيشاوة للقبض على المشتبه فيه بالضلوع في جريمة قتـ ـل الضحية الذي عثر على جثـ ـته داخل سيارة خفيفة بقارعة الطريق السيار.

و وفق مصادر الصحيفة، فإن الجريمة تم اكتشافها على إثر إفادات أدلت بها طليقة تاجر مخدرات لمصالح الأمن بعد قضائهما ليلة ماجنة بشيشاوة، حيث أكدت الزوجة السابقة التي تقطن بمراكش لعناصر الأمن، أنها عاينت بمنزل طليقها شخصا مكبل اليدين وتظهر عليه آثار العنف ولا يتحرك، مشيرة إلى أن زوجها السابق اصطحبها على متن سيارته إلى عرس بالمنطقة، وبعد عودتهما أركبها في حافلة للنقل العمومي لتعود أدراجها إلى مراكش.

وتضيف ذات المصادر، أن عناصر الأمن انتقلت على الفور إلى عين المكان وقامت بمداهمة المنزل المذكور لكنها لم تجد أثرا لصاحبه ولا للشخص المكبل، لتباشر حملة تمشيط واسعة بالمدينة ومحيطها تكللت بالعثور على السيارة التي كان على متنها تاجر المخدرات وطليقته مركونة بجانب الطريق السيار بمدخل مدينة شيشاوة، وبعد تفتيش صندوقها الخلفي تم العثور بداخله على جثـ ـة القتيـ ـل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى