نظم الأربعاء بكلية العلوم السملالية بمراكش، يوم تحسيسي حول مخاطر الطريق لفائدة الطلبة والسائقين الشباب، وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) لمراكش آسفي.
وتندرج هذه المبادرة المنظمة بتعاون مع كلية العلوم السملالية، في إطار النهوض بثقافة السلامة الطرقية وتعزيز الوقاية في صفوف مستعملي الطريق الشباب بغية التقليص من حوادث السير وحماية الأجيال المستقبلية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، بلعيد بوكادير، أن هذا اللقاء يروم تحسيس الشباب بمخاطر الطريق وترسيخ رد الفعل الآمن منذ الصغر، مذكرا بأن ارتداء الخوذة ليس مسألة شكلية وإنما إجراء وقائي يمكن أن ينقد أرواحا في حال وقوع حادث.
وأشار بوكادير إلى أن السلامة الطرقية تعد مسؤولية جماعية، مبرزا أنه يتعين على الطلبة والمهنيين المستقبليين والفاعلين بالمجتمع أن يكونوا على دراية تامة بالمخاطر المتعلقة بحركة السير، مما يفرض تبني سلوكيات مسؤولة على الطريق.
وأضاف أن “هذه المبادرات تساهم في تعزيز ثقافة الحماية داخل المؤسسات التعليمية ونشر قيم المواطنة، للتقليص من حوادث السير وتداعياتها الوخيمة على المجتمع”.
من جهته، أبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) بجهة مراكش آسفي، علي لخروف، التزام الوكالة في مجال السلامة الطرقية، موضحا أن مدونة السير لا تعد فقط ضرورة تنظيمية بل مسؤولية قبل كل شيء.
وأشار إلى أن تحسيس الشباب وتوزيع خوذات واقية معتمدة تعتبر إجراءات ملموسة للتقليص من عدد حوادث السير ومن آثارها الوخيمة، مشددا على احترام السرعة المسموح بها وارتداء الخوذة واعتماد أسلوب سياقة حذر، تعد آليات بسيطة لكنها فعالة في حماية الأرواح.
وتضمن برنامج هذا اليوم التحسيسي فقرات توعوية بمخاطر الطريق، وتوزيع خوذات الدراجات النارية معتمدة لفائدة طلبة، وكذا التبادل حول أفضل الممارسات التي يتعين اتباعها.
المراكشي/ و م ع