وزارة التربية الوطنية تدعو الأساتذة المتقاعدين للانخراط في برنامج الدعم المدرسي
دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة هيئات الأساتذة المتقاعدين إلى الانخراط في برنامج الدعم الموسع الموجه للمؤسسات والإعداديات التابعة لبرنامج “الريادة”.
وأوضحت الوزارة، في إعلان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك”، أنها تسعى إلى الاستفادة من الخبرة التربوية والبيداغوجية للأساتذة المتقاعدين، معتبرة أن هذا الرصيد يشكل قيمة مضافة يمكن أن تساهم بشكل فعّال في تحسين أداء التلاميذ والارتقاء بجودة المدرسة العمومية.
ودعت الوزارة الأساتذة الراغبين في المشاركة إلى التواصل مع المديريات الإقليمية القريبة منهم لتأكيد رغبتهم في الانضمام.
وفي تفسير خلفيات هذا التوجه، أوضح الحسين زطيط، مدير مناهج التعليم الابتدائي بالوزارة، أن فتح الباب أمام الأساتذة المتقاعدين يأتي بهدف توظيف خبراتهم المهنية لتعزيز الجهود المبذولة في مجال الدعم التربوي.
وأشار زطيط، في تصريح لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى أن دروس الدعم تهدف إلى تعزيز مكتسبات التلاميذ، خاصة من خلال تنظيم محطة دعم مكثف في بداية الموسم الدراسي والرفع من مستوى التحكم في التعلمات الأساسية.
ولتحقيق ذلك، تم إعداد حصص دعم في الرياضيات والفرنسية والعربية لتعويض التعثرات المسجلة خلال السنة الماضية، باعتبار هذه المواد ركائز أساسية لضمان سير التعلمات خلال الموسم الحالي.
وأضاف المسؤول أن هذه الحصص موجهة للتلاميذ الذين لم يستفيدوا بالشكل الكافي خلال الأسابيع الأولى من الدراسة، حيث سيتم تمكينهم من دعم متواصل طيلة العام داخل مجموعات لا تتجاوز 20 تلميذا، وبشكل مجاني.
كما دعا الأسر إلى تشجيع أبنائها على الاستفادة من هذا البرنامج، مؤكدا أنه “لا يمكن للتلاميذ مواصلة التعلمات الجديدة في غياب التحكم في الأساسيات”.
وبخصوص الأطر المشرفة على هذه العملية، أوضح زطيط أن الأساتذة سيحصلون على تعويضات مالية عن ساعات الدعم الإضافية خارج الزمن المدرسي، بقيمة 100 درهم للساعة، مع إمكانية إنجاز ما يصل إلى 10 ساعات أسبوعيا، وفي حال عدم كفاية عدد الأساتذة المتوفرين، سيتم الاستعانة بمتدربي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والأساتذة المتقاعدين، وطلبة شعب علوم التربية، شرط خضوعهم لتكوين خاص قبل الانخراط في هذه المهام.
