شهدت المملكة خلال الـ24 ساعة الماضية تساقطات مطرية مهمة، ساهمت في إنعاش المخزون المائي بعدد من السدود، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في نسب الملء بعدة منشآت مائية، وفقا لما أعلنته وزارة التجهيز والماء عبر منصتها الرسمية “لما ديالنا”.
ووفق المعطيات الصادرة عن الوزارة، فقد عرف سد بين الويدان بإقليم أزيلال ارتفاعًا في مخزونه المائي بلغ 5,47 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء به إلى 11,6 في المائة.
أما سد المسيرة بإقليم سطات، فقد سجل زيادة في حجم المياه قدرت بـ 4,25 مليون متر مكعب، ما رفع نسبة الملء إلى 2,92 في المائة فقط، في حين ارتفعت الموارد المائية بـ سد قدوسة بإقليم الرشيدية بحوالي 2,25 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء به إلى 16,4 في المائة.
وفي الإقليم نفسه، استفاد سد الحسن الداخل من واردات مائية بلغت 1,08 مليون متر مكعب، ما ساهم في رفع نسبة الملء إلى 58,2 في المائة، وهي من أعلى النسب المسجلة.
من جهته، عرف مركب “سد الحسن الأول – سد سيدي إدريس” انتعاشة كبيرة، حيث استقبل 18,14 مليون متر مكعب من المياه، نتيجة الأمطار الأخيرة التي همّت المنطقة.
أما بإقليم تارودانت، فقد عرف سد أولوز ارتفاعا في موارده المائية بـ 0,4 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء إلى 45,1 في المائة. وفي إقليم الحوز، سجل سد يعقوب المنصور زيادة بـ 0,45 مليون متر مكعب، ما رفع نسبة الملء الحالية إلى 34,9 في المائة.
ووفق آخر تحديث للمنصة الرسمية للوزارة، فإن المخزون الإجمالي للسدود المغربية بلغ حوالي 5,6 مليار متر مكعب، أي نسبة ملء تقدر بـ 33,4 في المائة إلى حدود يوم الإثنين 8 شتنبر 2025.
وتُعد هذه التساقطات فرصة مهمة لتعزيز الأمن المائي، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بندرة المياه والجفاف في السنوات الأخيرة.
