وطني

وزارة الأوقاف تعتمد خطة “تسديد التبليغ” لتوسيع مهام الأئمة لتشمل تصحيح التدين

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن مرحلة جديدة في مهام الأئمة والخطباء، تقوم على توسيع أدوارهم لتشمل المساهمة في تصحيح تدين الأفراد وتوجيههم دينيا بشكل سليم، في إطار خطة تسديد التبليغ التي تشرف عليها الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى.

وأوضح الوزير التوفيق، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن هذه الخطة تسعى إلى نقل الأئمة من الدور التقليدي للإمامة والخطابة إلى دور تأطيري وتوعوي أوسع، يواكب جهود المجلس العلمي الأعلى في تعزيز المرجعية الدينية المغربية القائمة على الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيم التعايش والعيش المشترك.

وأشار التوفيق إلى أن تأهيل القيمين الدينيين بمختلف فئاتهم يمثل أولوية استراتيجية لدى الوزارة، التي رصدت له اعتمادات مالية سنوية تناهز 109,5 ملايين درهم، تُخصص لتقوية قدراتهم العلمية والدينية والارتقاء بأدائهم داخل بيوت الله.

ويجري تنفيذ برنامج تأهيل الأئمة في إطار خطة ميثاق العلماء، التي أُطلقت سنة 2008 تحت إشراف المجلس العلمي الأعلى، بمشاركة 1447 عالما مؤطرا، ويستفيد منها سنويا نحو 48 ألف إمام، عبر لقاءات تكوينية دورية تنظم مرتين شهريا على مدى عشرة أشهر.

وأوضح الوزير أن البرنامج يهدف إلى تمكين الأئمة من تكوين علمي وفقهي رصين، وتعزيز قدرتهم على أداء رسالتهم التربوية والتوعوية، مبرزا أن نسبة المشاركة خلال سنة 2025 بلغت حوالي 97,5 في المائة من مجموع المستفيدين المدعوين، ما يعكس انخراطا واسعا في هذه الدينامية الجديدة.

وختم التوفيق مداخلته بالتأكيد على أن هذا التوجه الجديد يندرج ضمن رؤية شمولية تروم تعميق أثر الخطاب الديني في المجتمع، عبر جعل الأئمة والخطباء فاعلين مباشرين في ترسيخ التدين المتزن والفهم الصحيح للدين، بما يعزز الأمن الروحي للمغاربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى