نقص الكتب المدرسية في مؤسسات الريادة يثير غضب أولياء التلاميذ
يواجه عدد من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ منذ بداية الموسم الدراسي الحالي خصاصا ملحوظا في الكتب المدرسية الخاصة بمدارس الريادة، بعد قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة طرح هذه المقررات للبيع بالمكتبات لأول مرة، بعدما كانت توزع مجانًا في المواسم السابقة.
ومع انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026، ارتفع عدد مؤسسات الريادة إلى 4626 مؤسسة تعليمية، أي ما يمثل أكثر من نصف المدارس الابتدائية بالمغرب، ليستفيد منها نحو مليوني ومائة ألف تلميذة وتلميذ ضمن هذا النموذج التربوي الجديد، غير أن الملاحظ ميدانيا، وفق ما عاينه موقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعدد من المكتبات في حي الأحباس بالدار البيضاء، هو صعوبة حصول العديد من الأسر على الكتب الخاصة بمدارس الريادة، خاصة في مواد اللغة الفرنسية والرياضيات.
وقال أحد أولياء الأمور إنه بحث لأكثر من أسبوع عن المقررات الدراسية الخاصة بابنه الذي يتابع دراسته بمدينة المحمدية، دون أن يتمكن من العثور عليها حتى بعد تنقله إلى الدار البيضاء. كما عبّر أب آخر عن استيائه من الوضع نفسه، مشيرا إلى أن ابنته لم تحصل بعد على الكتب اللازمة لانطلاق الدراسة في ظروف طبيعية.
من جهته، أوضح قادري حسني، صاحب مكتبة بحي الأحباس، أن الخصاص الحاصل يعود أساسا إلى تأخر طبع المقررات الخاصة بمدارس الريادة، ما حال دون توزيعها في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن ضعف التوزيع الترابي فاقم الأزمة، إذ لم تُزوّد جميع المناطق بالكميات الكافية لتغطية الطلب الكبير.
وأضاف حسني أن ضعف هامش الربح من بيع هذه الكتب أو انعدامه أحيانا دفع بعض أصحاب المكتبات إلى العزوف عن عرضها، لافتا إلى أن أسعارها تتراوح بين 4,10 و4,94 دراهم لكتب اللغة الفرنسية، و7 إلى 10 دراهم لمقررات الرياضيات، و11,50 إلى 14,80 درهما لكتب اللغة العربية.
