توجه مكتب اتحاد الملاك المشتركين لإقامة “باب النخيل 1 – الشطر 2″ الكائنة بحي العزوزية بمدينة مراكش، بشكاية إلى كل من قائد الملحقة الإدارية سيدي غانم و وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، ضد أصحاب محلين تجاريين مخصصين لإصلاح الدراجات العادية والنارية، بسبب ما وصفوه بـ”الأضرار الخطيرة والمتعددة” التي تسببها هذه الأنشطة للساكنة.
ووفق نص الشكاية التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، فإن هذين المحلين يُشكّلان مصدر إزعاج مستمر لسكان الإقامة، بسبب الأصوات المزعجة لمحركات الدراجات التي تنبعث طوال ساعات النهار والليل، إضافة إلى روائح البنزين الخانقة التي تتسرب إلى داخل الشقق، مما يشكل خطرا على صحة السكان وأطفالهم.
كما أشار المشتكون إلى الاحتلال غير القانوني للملك العمومي من طرف مستغلي المحلين، حيث تم تحويل الأرصفة إلى ورشات، مما يُجبر المارة على السير وسط الطريق في ظروف غير آمنة.
وتطرقت الشكاية إلى سلوك بعض المستخدمين داخل الورشة التابعة لأحد المشتكى بهما، حيث يتم حسب تعبير الشكاية “تعاطي المخدرات أثناء ساعات العمل”، فضلا عن تجمع أشخاص غرباء عن الحي، وما يرافق ذلك من “كلام نابي وتحريض على الفوضى والتحرش اللفظي”.
ومن بين النقاط التي أثارت قلق السكان بشدة، تواجد مضخة لبيع البنزين داخل محل تحت نوافذ الشقق السكنية، وهو ما يعتبرونه تهديدا مباشرا باندلاع حريق أو حدوث انفجار، خاصة وأن هذه المادة القابلة للاشتعال يتم تخزينها داخل المحل ليلا.
وأكد اتحاد الملاك أنهم حاولوا حل هذا المشكل بشكل ودي في مناسبات متعددة، لكن دون جدوى، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى القضاء، مشددين على أن ما يتعرضون له “يمس بشكل مباشر راحتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية، ويؤثر على الحياة اليومية داخل الإقامة”.
وطالب اتحاد الملاك وكيل الملك بإصدار تعليماته للضابطة القضائية لفتح تحقيق عاجل في هذه الوقائع، ومتابعة المسؤولين عنها وفقا للقانون، مع حفظ حق السكان في تقديم مطالبهم المدنية لاحقا.
