شهدت مدينة إنزكان، مساء أمس الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أحداثا غير مسبوقة بعد أن تحولت وقفة احتجاجية إلى مواجهات عنيفة بين القوات العمومية ومجموعة من المحتجين، رافقتها أعمال تخريب ومحاولة اقتحام مركز تجاري كبير.
وانطلقت الأحداث، حسب مصادر محلية، بعد تعرض إحدى الوكالات التابعة لبريد المغرب وسط المدينة لأعمال تخريب، ما أدى إلى تصاعد التوتر، وتوجه مجموعات يُعتقد أن مندسين تسللوا إليها، نحو المركب التجاري “مرجان”، حيث حاولت بعض العناصر اقتحام المبنى في ما يشبه محاولة سطو جماعي.
وتشير نفس المصادر إلى أن مجهولين أضرموا النيران في سيارة كانت مركونة قرب المركب التجاري، مما زاد من حالة الفوضى، واستدعى تدخلا أمنيا عاجلا.
وقد تمكنت القوات العمومية من احتواء الوضع في وقت وجيز، بعد تعزيز تواجدها في محيط “مرجان”، حيث تم تأمين الموقع بالكامل وتفريق المحتجين دون تسجيل خسائر بشرية، مقابل أضرار مادية وصفت بالكبيرة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا توثق لحجم التخريب الذي طال عددا من المحال التجارية والمرافق العمومية، وأجزاء من الشارع العام، مما خلّف حالة من الاستياء والتذمر في صفوف ساكنة المدينة.
وبينما وصف شهود عيان ليلة أمس بـ”الصاخبة”، أكد آخرون أن ما وقع يعد تجاوزا واضحا لحق الاحتجاج السلمي، وتحول إلى أفعال تخريبية مرفوضة، مستنكرين المساس بالأمن والممتلكات، سواء العامة أو الخاصة.
