بأمر من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نُظم يوم الخميس بالمركز الثاني لتكوين المجندين بقصبة تادلة، حفل أداء القسم لمجندي الفوج الـ40 للخدمة العسكرية، عقب استكمالهم مرحلة التكوين الأساسي المشترك.
وجرى هذا الحفل، الذي نُظم بشكل متزامن مع باقي مراكز ووحدات تكوين المجندين بمختلف ربوع المملكة، تحت رئاسة اللواء رشيد الزمزومي، رئيس مكتب التجنيد للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، بحضور عدد من الضباط السامين من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، وممثلي الحامية العسكرية لبني ملال، إلى جانب أطر ومسؤولي مركز التكوين بقصبة تادلة.
وبلغ عدد المجندين الذين تابعوا تكوينهم بهذا المركز 1760 مجندا، من بينهم 350 مجندة، حيث خضعوا على مدى أربعة أشهر لتكوين عسكري أولي مكثف، ومن المرتقب أن تُخصص المرحلة الثانية من الخدمة العسكرية، الممتدة على ثمانية أشهر، للتأهيل المهني في مجموعة من التخصصات، مع مراعاة مؤهلات المجندين ومستوياتهم الدراسية.
وارتكز برنامج التكوين الأساسي المشترك على الجوانب العسكرية، بما يشمل فنون القتال، والتربية على المواطنة، والتربية البدنية، بهدف ترسيخ قيم الانضباط والسلوك القويم، وتعريف المجندين بأسس الحياة العسكرية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد اللواء رشيد الزمزومي أن استكمال مرحلة التكوين الأولي يشكل اللبنة الأساسية في مسار التجنيد، مبرزا أن أداء القسم يُعد عهدا متينا وميثاقا دائما يربط المجند بوطنه وبقائده الأعلى، الملك محمد السادس.
ودعا اللواء الزمزومي المجندين إلى استحضار الدلالات العميقة لهذا الالتزام الوطني، والتحلي بروح الاعتزاز والانتماء، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستُخصص لاكتساب مهارات مهنية تؤهلهم للاندماج في صفوف القوات المسلحة الملكية لمن تتوفر فيهم الشروط، أو الولوج إلى سوق الشغل بكفاءات عالية.
كما نوه المسؤول العسكري بالمجهودات التي بذلها الأطر والمؤطرون من ضباط وضباط صف وجنود، الذين ساهموا في تكوين المجندين وتأطيرهم، تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى إنجاح ورش الخدمة العسكرية.
وتميز حفل أداء القسم بتقديم استعراض عسكري منظم، ولوحات في الفنون القتالية، إضافة إلى تمرين تكتيكي لمحاكاة عملية تحرير رهائن، عكس مستوى الانضباط والجاهزية الذي بلغه مجندو الفوج الـ40.
