كسّرت الفتيات “الهيمنة التقليدية” للذكور على الجامعة المغربية، بعد أن قفز عدد الطالبات المسجلات بالجامعات المغربية إلى 558 ألفا و737 طالبة برسم الموسوم الجامعي المنصرم (2021/2022)، أي بنسبة 53 في المائة من مجموع الطلبة المسجلين.
و وفق الأرقام التي كشفت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، فإن الإناث يمثلن أغلبية واضحة في تخصصات علوم الصحة وفروعها، إذ يشكلن 66 في المائة في تخصص “الصيدلة”، و58 في المائة في تخصص “الطب” و57 في المائة في تخصص “طب الأسنان”، في حين يشكلن 76 في المائة في التخصصات “شبه الطبية والتمريضية وطب الطوارئ”.
“الهيمنة النسائية” بحسب معطيات الوزارة، تجلت أيضافي تخصصات علمية وهندسية وتكنولوجية بارزة، حيث بلغت نسبة تسجيل الطالبات بشعب التكنولوجيا 56 في المائة، وفي علوم المهندس 50,3 في المائة، بينما تحضر الإناث في شعب العلوم باختلاف تخصصاتها بنسبة 54 في المائة.
وفي مجال الهندسة، فقد سجلت المملكة المغربية واحداً من بين “أعلى المعدلات العالمية من حيث النساء المهندسات”، بنسبة تصل إلى 42.2 في المائة من خرّيجي شعب الهندسة بالمغرب، وفق آخر إحصائيات منظمة يونسكو في تقريرها حول العلوم الصادر عام 2021.
وتأتي نسبة المغربيات المهندسات مرتفعة بشكل لافت مقابل 26.1 في المائة في فرنسا، و20.4 في المائة في الولايات المتحدة، و19.7 في المائة في كندا، و14 في المائة في اليابان، وفق المعطيات الرسمية للوزارة.
وبالنسبة لشعبة علوم التربية وتخصصاتها، فإن الإناث المسجَّلات برسم الموسم الجامعي 2021/2022 واللائي يتابعن تكوينهن في مراكز تكوين الأساتذة، بلغ نسبة 73 بالمائة.