المنارةمراكش

قاعة للألعاب تقض مضجع سكان معطى الله بحي المحاميد بمراكش

يعيش سكان تجزئة معطى الله بحي المحاميد بتراب مقاطعة المنارة بمراكش، على وقع معاناة يومية بسبب إحداث قاعة للألعاب خلف بناية حمام معطى الله، حيث بات هذا الفضاء مصدر قلق واستياء متزايد لدى الساكنة، التي تطالب بتدخل عاجل من السلطات المعنية لوضع حد لما وصفوه بـ”التسيب والازعاج المتواصل”.

وحسب شهادات عدد من القاطنين بالحي، فإن هذه القاعة، التي فتحت أبوابها حديثًا دون ترخيض، تستقطب يوميًا أعدادًا كبيرة من المراهقين والشباب الغرباء عن المنطقة، مما تسبب في خلق جو من التوتر والقلق بين الأسر، خاصة في ظل ما يرافق ذلك من سلوكات منحرفة كالتدخين، وإصدار الضجيج، وتبادل الألفاظ النابية أمام منازل السكان.

يقول أحد السكان في تصريح لصحيفة “المراكشي”، “لم نعد نشعر بالأمان، فكل مساء يبدأ الضجيج وتتحول المنطقة إلى فضاء يعج بالصخب والانحراف، أطفالنا لم يعودوا قادرين على اللعب بحرية، وأصبحنا نخشى على أبنائنا من الانجرار وراء سلوكات غير سوية”.

وأشار متحدثون آخرون إلى أن استمرار نشاط القاعة التي تبدأ عادة في الإشتغال من الثانية ظهر إلى غاية الرابعة صباحا من اليوم الموالي، من شأنه أن يهدد الطمأنينة العامة ويقوض الجو العائلي الذي طالما ميّز الحي، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل السريع لإغلاق القاعة أو نقلها إلى مكان مناسب بعيد عن المناطق السكنية.

وأضافت إحدى السيدات أن “القاعة لا تحترم أدنى شروط الهدوء، نسمع الضجيج حتى ساعات متأخرة، وتوافد المراهقين الغرباء يجعلنا نعيش في توتر دائم، نناشد المسؤولين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذه المعاناة اليومية التي أصبحت لا تطاق”.

وفي ظل غياب تدخل رسمي حتى الآن، ترتفع أصوات الساكنة مطالبة بتفعيل دور الشرطة الإدارية والسلطات الترابية لمراقبة مدى احترام مثل هذه الأنشطة للقوانين، وحماية حق السكان في بيئة سليمة وآمنة.

وتطالب السكان بوقف نشاط القاعة، أو ترحيلها إلى منطقة تجارية مخصصة لمثل هذه الأنشطة، حفاظًا على الطابع السكني للحي، وصونًا لراحة وأمن المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى