عبّرت فدرالية جمعيات سكساوة عن قلقها الشديد إزاء ما وصفته بـ”الإحتقان الاجتماعي المتصاعد” في صفوف آباء وأمهات وأولياء تلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية بجماعة لالة عزيزة، قيادة سكساوة، بسبب ما اعتبرته زيادات غير مبررة وغير قانونية فرضتها الجمعية المسيرة لخدمة النقل المدرسي، بالإضافة إلى اعتماد توقيت لا يراعي ظروف ومصلحة التلاميذ، خاصة في المناطق الجبلية والنائية.
وحسب بلاغ للفدرالية، فإن الجمعية المذكورة أقدمت على إنزال تلاميذ بشكل قسري من الحافلات لعدم أدائهم “الزيادة المفروضة”، وهو ما أثار غضب الأسر وزاد من حدة التوتر الاجتماعي بالمنطقة، في غياب أي تدخل فعال من الجهات المعنية.
وإلى جانب مشاكل النقل، رصد البلاغ استمرار نقص الأطر التربوية بعدد من دواوير قيادة سكساوة، مما يؤثر سلبا على سير الموسم الدراسي الحالي، ويساهم في تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات.
كما سلطت الفدرالية الضوء على مجموعة من الإشكالات التنموية، أبرزها ضعف الخدمات الصحية وغياب الطبيب بالمركز الصحي المحلي لأكثر من 16 سنة، هشاشة البنية التحتية، حيث تسببت الزخات المطرية الأخيرة في جرف مقاطع طرقية حديثة الإنشاء، مما يزيد من عزلة السكان مع كل تساقطات مطرية، تفاوتات تنموية صارخة، تعكس – وفق تعبير البلاغ – نموذجا لـ”مغرب السرعتين”.
وفي ظل ما وصفه البلاغ بـ”سياسة اللامبالاة” تجاه المطالب الاجتماعية للساكنة، قرر المكتب التنفيذي لفدرالية جمعيات سكساوة تعبئة مكونات المجتمع المدني والمواطنين من أجل تنظيم وقفة احتجاجية بجماعة للاعزيزة، دفاعا عن الكرامة، وللمطالبة بـ”تنمية مجالية حقيقية تضمن تحسين شروط العيش الكريم لسكان جبال سكساوة”.
وأكدت الفدرالية أن تفاصيل الوقفة الاحتجاجية، المزمع تنظيمها قريبا، سيتم الإعلان عنها في بلاغ لاحق.