Site icon Almarrakchi

رئيس دائرة سعادة بالنيابة يتدخل لوقف حفر ثقب مائي بدون ترخيص

صورة أرشيفية

علمت صحيفة “المراكشي” من مصادر مطلعة، أن قائد قيادة السويهلة الذي ينوب عن رئيس دائرة سعادة بعمالة مراكش، تدخل اليوم الخميس ثالث غشت الجاري، لوقف عملية حفر بئر بدون ترخيص.

 

و أوضحت ذات المصادر، أن رجل السلطة المذكور تدخل بعد أن توصل بإيفادات حول تواصل عملية حفر بئر لليوم الثالث على التوالي بدوار “عبدة المساحة” الكائن بتراب جماعة سعادة المتاخمة لمراكش، حيث تم حجز آلة الحفر (الصوندا) بعد أن تمكن صاحبها من بلوغ عمق 90 مترا تحت الأرض، وسط تساؤلات عن محل سلطات قيادة سعادة من الإعراب في هاته الواقعة.

 

عملية الحفر العشوائية، بحسب مصادر الصحيفة، تعكس درجة التسيب التي تشهدها جماعة سعادة في مجال استنزاف الفرشة الباطنية في ظل الجفاف ونذرة التساقطات، وضدا عن دوريات وتعليمات السلطات الولائية، ولعل من مظاهر هاته الفوضى  ظهور “مول البيار” الذي تحوّل إلى ما يشبه وكالة لتزويد ضيعات النافذين بالماء، من خلال إقدامه على حفر مجموعة من الآبار بدون ترخيص بضفاف ومجرى واد تانسيفت وتحويل مياهها إلى ضيعات فلاحية مقابل أموال طائلة، وهي الواقعة التي فجّرت “انتفاضة” ساكنة دوار اولاد الكرن أولاد احمد وانتهت بإعفاء عون سلطة وادنته بعد اعتدائه جسديا أثناء الإحتجاجات دون أن تمتد المساءلة إلى باقي الأطراف المتورطة في هاته الفضيحة.

 

واقعة دوار أولاد الكرن التي كشفت حجم السطو والنهب الذي تتعرض له الفرشة الباطنية، تضيف نفس المصادر، لم تكن لتحول دون استمرار عمليات الحفر العشوائية بمختلف تراب جماعة سعادة في ظل الحديث عن تواطؤ الجهات المعنية بالتصدي لهاته الخروقات، وهو الأمر الذي يتجلى بشكل صارخ من خلال عملية الحفر التي تم ضبطها اليوم، والتي تأتي بعد الخطاب الملكي لعيد العرش والذي أكد من خلاله الملك محمد السادس أنه “لن يتم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستعمال الفوضوي واللا مسؤول للماء”، فهل سلطات قيادة سعادة غير معنية بمضامين الخطاب الملكي..؟.

Exit mobile version