استفاقت ساكنة دوار أكيوض الكدية بولغرايب بتراب مقاطعة جليز بمدينة مراكش، صباح اليوم الأحد 21 شتنبر الجاري، على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب في العشرينيات من عمره.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الجريمة وقعت حوالي الساعة الرابعة فجرا، إثر نشوب خلاف بين شابين، أحدهما كان يقطن سابقا بالدوار قبل أن تنتقل أسرته إلى منطقة حربيل، فيما الثاني لا يزال يقطن بالمنطقة ويشتغل لدى صاحب محل لبيع الأسماك بالقرب من شارع عبد الكريم الخطابي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام الشاب الثاني بتسليم ورقة نقدية من فئة 20 درهما للضحية المدمن على استنشاق “السلسيون”، من أجل اقتناء علبة من هذا المخدر من مروجة معروفة بدوار الكدية، غير أن تأخر الضحية في العودة أثار شكوكه فقام بملاحقته، ليتطور الأمر إلى ملاسنات سرعان ما تحولت إلى شجار عنيف.
ووفق نفس المصادر، فقد سارع الجاني إلى منزل أسرته، حيث استل سكينا كبير الحجم، وسدد به طعنة قاتلة إلى الضحية ليسقط مضرجا في دمائه، حيث فارق الحياة بعد لحظات من وصوله على متن سيارة اسعاف إلى مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس.
ومباشرة بعد إشعارها بالواقعة، انتقلت عناصر الدائرة الأمنية الـ16، رفقة عناصر الشرطة القضائية والعلمية إلى مسرح الجريمة، حيث تم تطويق المكان وفتح تحقيق تكلل بتوقيف الجاني بعد نحو ساعتين من ارتكابه للجريمة.
الى ذلك أشار مواطنون وفاعلون جمعويون إلى أن هذه الجريمة تعكس الوضع المقلق الذي يعيشه الحي، في ظل تفشي ظاهرة ترويج المخدرات بمختلف أنواعها، وتنامي حالات الإدمان في صفوف الشباب، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المعنية.
