مراكش

“جيتكس إفريقيا” بمراكش.. البنوك مدعوة إلى اعتماد حملات تحسيسية للتحذير من البرمجيات الخبيثة

أكد المشاركون في ورشة، أمس الخميس، بمراكش، أن البنوك مدعوة إلى اعتماد حملات تحسيسية مبتكرة للتحذير من البرمجيات الخبيثة.

 

وشدد المشاركون خلال ورشة تحت عنوان “لنؤمن أموالنا”، على هامش معرض “جيتكس إفريقيا”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ضرورة انفتاح هذه الوصلات التحسيسية على كافة الأصناف الفنية، من قبيل الموسيقى، والمسرح..، مع بحث السبل المثلى لإشاعتها على أوسع نطاق، مبرزين، من جهة أخرى، الدينامية وارتفاع الشمول المالي والاستبناك بالقارة الإفريقية برمتها، وما يستدعيه ذلك من مواكبة وتوعية وتحسيس.

 

كما حذروا خلال اللقاء، الذي تخللته نقاشات مستفيضة بين متخصصين في الأمن السيبراني، وقطاع البنوك، من البرمجيات الضارة (البرمجيات الخبيثة)، داعين إلى تبني مقاربة متعددة المشارب للتصدي لها، تزاوج بين التحسيس والتوعية، وبلوغ أقصى درجات الأمن السيبراني.

 

وأبرزوا أن أتمتة القطاعات ورقمنتها تستتبعهما أخطار كثيرة، لأجل ذلك يتعين تعزيز الأمن السيبراني حتى يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة بطريقة آمنة، في العمليات البنكية على وجه التحديد، مؤكدين أن الدورة الأولى من معرض “جيتكس إفريقيا”، المنظمة بمراكش، تعكس أهمية الموضوع بالنسبة للقارة الإفريقية، لاسيما بعد فترة كورونا.

 

وسجلوا، في هذا الصدد، الحاجة إلى تقاسم المعلومات بين كافة الأطراف، على اعتبار أن كل بلد معرض لمختلف التهديدات السيبرانية، مما يتوجب معه ترتيب الحلول الممكنة.

 

وبعدما أكدوا أهمية تعزيز التعاون، لاسيما في المجال المصرفي والبنكي، أوضحوا أن الخدمات البنكية أضحت في الوقت الراهن مرقمنة، وتتم عبر الهواتف المحمولة، معتبرين أن تأمين الخدمات الرقمية يستدعي تعزيز التعاون، والعمل سويا من أجل استجلاء التهديدات، ومن ثمة تفعيل الحلول التكنولوجية التي يجب تطبيقها على كل حالة على حدة.

 

ومن جملة الإجراءات الموجهة لتأمين الخدمات البنكية، استشهدوا بإجراء “صفر ثقة” (ZERO TRUST)، الموجه إلى التصدي لتفشي برامج الفدية الخبيثة، ومثيلاتها من البرامج الضارة، مشيرين إلى أن هذا المعطى الأخير حدا بالشركات إلى إرساء حلول تكنولوجية للتصدي لهذه المخاطر، وتقليص الخسائر المترتبة عنها.

 

وأضافوا، في هذا الصدد، أن تقليص الخسائر والتبعات يتم عبر التجزئة “SEGMENTATION”، والتي تعد جزءا من عملية “صفر ثقة”، مسجلين الحاجة إلى توسيع أحياز المراقبة، والتأكد من أن كل جهاز على حدة بالمؤسسة العمومية أو الخصوصية، سليم وممنع.

 

وخلصوا إلى أن عملية “صفر ثقة” ليست وصفة سحرية، بل تعد مسلسلا وتراكم إجراءات موجهة لتحقيق الاستعمال الآمن للإنترنت في القطاع البنكي، مشددين على أن هذه الإجراءات بقدر ما تكتسب النضج مع الوقت، يتعين تحيينها حتى تنسجم مع السياقات التكنولوجية الحالية المطبوعة بالسرعة والانسيابية.

 

يشار إلى أن معرض “جيتكس إفريقيا المغرب” يشكل مبادرة لمعرض “جيتكس غلوبال” في دبي، وهو أكبر معرض عالمي للتكنولوجيا والشركات الناشئة المصنف كأفضل معرض عالمي لقادة العالم في المجال التكنولوجي. وحظي المغرب بفرصة احتضان الدورة الأولى من هذا الحدث البارز، لتؤكد التزامه بتسريع تطوير البنيات التحتية الرقمية بإفريقيا.

 

كما يندرج هذا الحدث البارز في إطار جهود المملكة لتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب في المجال الرقمي، والإسهام في إشعاع القارة الإفريقية على الصعيد الدولي، على اعتبار أنه يروم النهوض بالابتكار التكنولوجي متعدد القطاعات والتحول الرقمي بإفريقيا.

المراكشي/ و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى