Site icon Almarrakchi

جامعية.. مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي مناسبة مهمة للتفكير في كونية جديدة انطلاقا من إفريقيا

أكدت الأستاذة الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش، حنان الصايدي، أن مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي الذي انطلقت فعاليات نسخته الثانية امس الخميس، يشكل مناسبة مهمة للتفكير في كونية جديدة انطلاقا من إفريقيا.

وقالت الصايدي وهي أحد المؤسسين الأربعة لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “من المهم التفكير بشكل منفتح في مستقبل الإنسانية انطلاقا من الجنوب الذي ننتمي إليه، دون إقصاء أي شريك أو محاور”، مؤكدة أن مستقبل البشرية هو أفق وبناء يتعين أن يشارك فيه الكل.

وأشارت إلى أن النسخة الثانية من هذا الحفل الثقافي الإفريقي والعالمي تشكل منصة تسمح للمؤلفين من القارة، بمن فيهم جاليتها حول العالم للالتقاء بمراكش الإفريقية ومناقشة القضايا والتحديات التي تواجه القارة، لاسيما في ظل تصاعد الكراهية والانقسامات التي يشهدها العالم اليوم.

وتابعت أنه “في ظل هذه الفترة الحرجة، لدينا مشروع لبناء إفريقيا الغد، استنادا إلى طاقاتنا المشتركة وقيم التعارف والقبول من أجل بناء المستقبل معا”، مبرزة في هذا السياق الدور المركزي للشباب.

وقالت الأستاذة الجامعية في هذا الصدد، إن ” المهرجان، وهو يفكر في هذه القضايا، يسعى جاهدا لتحقيق نوع من المصالحة بين الشباب والكتاب، وإثارة انتباههم إلى الدينامية التي يعرفها الإنتاج الثقافي والأدبي النابع من إفريقيا وذائع الصيت في كل أنحاء المعمور، لا سيما مع المؤلفين الأفارقة الذين باتوا جزء من الحركية العالمية”.

يشار إلى أن هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية “نحن فن إفريقيا” (We Art africains) خلال الفترة من 8 إلى 11 فبراير الجاري، يروم الاحتفاء بالأدب والثقافة الإفريقيين، حيث بإمكان الجمهور من مختلف الأعمار المشاركة في فعاليات المهرجان والولوج بالمجان إلى جميع المواقع المحتضنة لأنشطته، من أجل تقريب الثقافة والفن من المشاركين.

ويلتئم في هذا الموعد الثقافي، الذي تأسس من قبل كل من الكاتب والفنان التشكيلي ماحي بينبين، والصحفية فاطماتا ساكنا، والباحثة الجامعية حنان الصايدي، والفاعل الثقافي يونس أجراي، عدد مهم من الكتاب والمفكرين والمثقفين من كل إفريقيا وجاليتها في مختلف أنحاء المعمور.

المراكشي/ و م ع

Exit mobile version