Site icon Almarrakchi

تتناول مرحلة نفي الخطابي.. تقديم رواية “أول النسيان” لمحمد المعزوز بمراكش

ينظم مجلس الكتبيين لقاء أدبيا لتقديم ومناقشة الرواية الأدبية الأخيرة “أول النسيان” للكاتب والروائي محمد المعزوز، وذلك يوم السبت 10 يناير 2026، على الساعة الخامسة مساء، بمقر جمعية منية مراكش، طريق الجبل الأخضر، بالمدينة العتيقة لمراكش.

ويشارك في تقديم ومناقشة الرواية الأستاذ محمد الداهي، فيما يترأس الجلسة الناقد والباحث الجامعي محمد أيت العميم.

وتتناول هذه الرواية مرحلة نفي محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى جزيرة لارينيون، كاشفة عن تفاصيل حياته في المنفى، وعن أسئلته الوجودية العميقة، وذاكرته المثقلة بآثار الحرب، وإحساسه بالهزيمة وخيانة القريب وفداحة النسيان.

رواية تغوص في جرح إنساني غائر، حيث لا يبحث بطلها عن اعتراف أو مجد، بل عن أداء الواجب بصدق، جاعلا من الحقيقة أفقا وجوديا ومن الحرية معنى لا يتحقق إلا بالمقاومة.

وترى الرواية أن المقاومة لا تختزل في السلاح وحده، بل تمتد إلى مقاومة الروح لنزواتها، ومواجهة الوعي لكل ما يسعى إلى تعطيله. وهي صرخة في وجه النكران، واحتفاء بمعنى الوطنية القائمة على قول الحقيقة دون مواربة، باعتبارها السبيل إلى تحصين الوطن والمصالحة مع ذاته.

ويُعد محمد المعزوز أستاذا باحثا في الأنثروبولوجيا السياسية، ويشتغل بمركز الدراسات الجيوستراتيجية بباريس، وله عدة إصدارات فكرية وإبداعية باللغتين العربية والفرنسية، ومن أعماله الروائية: مملكة الشعراء (2005)، رفيف الفصول (2008)، بأي ذنب رحلت؟ (2018)، الكوم (2022)، إضافة إلى رواية العائلة، الذاكرة الخيبة التي بلغت القائمة القصيرة لجائزة البوكر الدولية.

يساهم في قراءة هذه الرواية قراءة نقدية تنفتح على أبعاد النص الفكرية والجمالية وفي مناقشتها الأستاذ محمد الداهي الجامعي والباحث في السيميائيات الذاتية والحاصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة المغرب عام 2006 وجائزة كتارة للرواية العربية عام 2021، من مؤلفاته سيميائية الكلام الروائي والحقيقة الملتبسة قراءة في اشكال الكتابة عن الذات شعرية السيرة الذاتية ومتعة الاخفاق المشروع التخييلي لعبد الله العروي وحياة المعنى وسلطة التلفظ وصورة الأنا والآخر، سيمائية السرد الروائي السارد وتوأم الروح من التمثيل الى الاصطناع.

ويترأس هذه الجلسة الأستاذ محمد أيت العميم الباحث الجامعي والناقد الأدبي المهتم بالترجمة له مجموعة من الأبحاث و مؤلفات من بينها “بورخيس أسطورة الأدب” وكتاب “المتنبي الروح القلقة والترحال” و “كاتب لا يستيقظ من الكتب”.

مجلس الكتبيين

استلهم اسم مجلس الكتبيين ورمزيته الثقافية من حي الكتبيين الذي ارتبط تاريخيا بالكتاب وحرفه، وبالكتبيين والوراقين والنساخين والمسفرين والمذهبين والمنمقين، تحت ظلال الجامع الكتبي، بما يحمله هذا الموقع من دلالات معرفية وروحية في الذاكرة الحضرية لمراكش، فالمؤرخون يعتبرونه في مقدمة المواقع التاريخية أهمية وذلك على امتداد البلاد المغاربية من الناحية الحضارية الدينية والسياسية، فمجلس الكتبيين يعقد بانتظام من أجل المذاكرة والحوار بشأن الكتب المنشورة واستضافة مؤلفيها وتفسح مجالا للمناظرة حول الأدب والتاريخ والبحث عن المعنى، وفاء لتلك المجالس العلمية والأدبية التي عرفت بها المدينة عبر تاريخها.

وقد سبق لمجلس الكتبيين أن أقيم على شرف صدور كتاب المحمد بوستة: الوطن أولا، (مذكرات في السياسة والحياة) لمؤلفه محمد الضو السراج، وكتاب أدبيات الزاوية النظفية التجانية للأستاذ محمد بن الشارف الرحماني، والرواية الأدبية واحة تينونا أو سر الطائر على الكتف للأستاذ أحمد التوفيق، والرواية الأدبية بعيدا عن الضريح للأستاذ عبد الغني أبو العزم، وكتاب عملية تحرير محمد بن عبد الكريم الخطابي من خلال النصوص للأستاذ امحمد بن عبود.

Exit mobile version