تستعد جماعة أسكاون التابعة لإقليم تارودانت، لاحتضان أجواء احتفالية وتنموية استثنائية خلال نهاية الأسبوع المقبل، من خلال تنظيم الدورة الأولى من مهرجان الزربية الأسكاونية، وذلك يومي السبت والأحد 6 و7 شتنبر 2025، تحت شعار: “الزربية الأسكاونية.. خيوط التراث تنسج مستقبل التنمية”.
ويهدف هذا المهرجان، الذي تحتضنه مركز جماعة أسكاون، إلى إحياء فن صناعة الزربية التقليدية وتعزيز مكانتها كرمز للأصالة المغربية، وكذا تسليط الضوء على قيمتها الاقتصادية والاجتماعية، بما يفتح آفاقا جديدة لتمكين نساء المنطقة وتحويل هذا الإرث الثقافي إلى مصدر دخل مستدام.
وبحسب بلاغ صحفي توصلت به صحيفة “المراكشي”، فإن الدورة تسعى إلى ترسيخ تقليد ثقافي واقتصادي محلي يمزج بين الإبداع الحرفي والموروث الطبيعي الذي تزخر به المنطقة، إلى جانب تثمين المؤهلات التراثية لخدمة التنمية المستدامة.
وقد أعدت اللجنة المنظمة، بتنسيق مع عدد من الشركاء، برنامجا غنيا ومتنوعا، يشمل:
– معارض للزربية الأسكاونية والمنتوجات المجالية النسائية والفلاحية.
– فضاءات مخصصة للتعاونيات والجمعيات المحلية.
– ورشات حية توثق مختلف مراحل صناعة الزربية، من جزّ الصوف إلى الغزل، الصباغة، ثم النسيج.
– ندوات فكرية بمشاركة خبراء ومتخصصين، تناقش قضايا الصناعات التقليدية وتمكين المرأة القروية.
– سهرات فنية أمازيغية بمشاركة فرق أحواش ومجموعات موسيقية محلية.
وتعد الزربية الأسكاونية من أبرز رموز التراث المحلي، حيث تنسج من صوف ماشية “سروى” المعروفة بجودتها في المنطقة، وتستخرج ألوانها من النباتات الجبلية الطبيعية، ما يجعل كل قطعة منها تحفة فنية فريدة تعكس الهوية الثقافية والبيئية لأسكاون.
ويمثل هذا الحدث فرصة للاحتفاء بإبداعات نساء المنطقة ودورهن الحيوي في الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي، في أفق تعزيز مسار التنمية القروية المستدامة وتوسيع فرص التمكين الاقتصادي والاجتماعي.
