وجد سكان حي “تاشميرو” العتيق بمدينة إيمنتانوت التابعة لإقليم شيشاوة، أنفسهم مضطرين للتطوع والمساهمة الذاتية في أشغال تبليط طريق رئيسية لفك العزلة عن حيهم، بعد استثنائهم مما تشهده المدينة من مشاريع تهيئة وتأهيل حضري.
وأفادت معطيات حصلت عليها صحيفة “المراكشي”، أن ساكنة الحي قامت بمبادرة تطوعية شملت تبليط المقطع الطرقي الرابط بين حي تاشميرو وحي أدّار عبر شارع بئر إنزران، على مسافة تقدر بـ800 متر، بكلفة مالية بلغت حوالي 30 ألف درهم، تبرع بها عدد من السكان من مالهم الخاص.
وقد أبدى مجموعة من السكان استيائهم من الإقصاء الذي يعانيه الحي، رغم كونه من أقدم الأحياء بالمدينة، فيما تتجه أشغال التهيئة الحضرية نحو أحياء جديدة، بعضها يضم مشاريع عقارية مرتبطة بمسؤولين منتخبين.
ويأتي هذا في الوقت الذي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور لرئيس المجلس الجماعي وهو يشرف على أشغال التهيئة في أحد هذه الأحياء، ما أجّج غضب عدد من المواطنين الذين عبروا عن مخاوفهم من “الانتقائية في برمجة المشاريع”، وتوجيهها لـ”تحصين معاقل انتخابية” بدل الاستجابة لأولويات الساكنة وتحقيق العدالة المجالية.
وفي هذا السياق، عبّر مواطنون عن أملهم في أن تتحرك السلطات المعنية لتدارك هذا التهميش، وتوجيه المشاريع العمومية بشكل عادل ومنصف، بعيدا عن منطق الزبونية والتسييس، مؤكدين أن التنمية ينبغي أن تشمل جميع الأحياء بدون استثناء، وعلى أساس مصلحة السكان لا مصالح المنتخبين.
