
أفادت سهام شبلي، شقيقة ياسين الذي توفي بمخفر الشرطة بمدينة ابن جرير خلال خضوعها لتدابير الحراسة النظرية، بأن شقيقيها أيمن نُقل في وضع صحي حرج إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، جراء تدهور حالته نتيجة الإضراب المستمر عن الطعام، مشيرة إلى أن حالته الصحية تنذر بالخطر.
وأكدت سهام في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن أيمن وسعيد شبلي، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام بالسجن، احتجاجا على ما تصفه بـ”الإعتقال التعسفي” الذي طالهما، ووجهت نداء عاجلا إلى الجهات المعنية، لإنقاذ حياة الأخوين قبل فوات الأوان.
وكانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بابن جرير، قررت في جلستها ليوم الإثنين سابع يوليوز الجاري، تأجيل ملف شقيقي ياسين شبلي إلى غاية الإثنين المقبل من أجل إعداد الدفاع.
وكان دفاع المتهمين المشكل من الأساتذة (براهمة سعاد، الحطاب خالد، تاشفين عبد الإله، بلعربي رشيد، رشيدي مولاي لحسن، قنديل ميلود والنويني محمد)، تقدم بطلب تمتيع الأخوين بالسراح المؤقت، وهو الطلب الذي تم البت فيه آخر الجلسة، وتم رفضه.
وأحيل الأخوين على النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بابن جرير يوم 28 يونيو المنصرم، حيث تقرر متابعتهما في حالة اعتقال من أجل تهم تتعلق بـ”إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم أو بسبب قيامهم بأقوال أو اشارات أو تهديدات بقصد المساس بشرفهم أو بشعورهم أو بالاحترام الواجب لسلطتهم، الاساءة الى الدين الاسلامي بواسطة الصياح والتهديدات المفوه بالاماكن العمومية، القيام بواسطة الأنظمة المعلوماتية ببث وتوزيع تركيبة ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، تصوير شخص دون إذن منه، السكر العلني البين و إحداث الضوضاء، وإهانة هيئة منظمة قانونا” بالنسبة لأيمن شبلي.
فيما وجهت لشقيقه سعيد تهم تتعلق بـ”اهانة هيئة منظمة قانونا، تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، بث وتوزيع ادعاءات او وقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للاشخاص أو التشهير بهم، بث وتوزيع صورة شخص دون موافقته، السكر العلني البين و إحداث الضوضاء، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم أو بسبب قيامهم بأقوال أو اشارات أو تهديدات بقصد المساس بشرفهم أو بشعورهم أو بالاحترام الواجب لسلطتهم”.
وكانت والدة وأخوات ياسين شبلي، الشاب الذي توفي خلال وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بمخفر الشرطة بالمنطقة الأمنية الإقليمية بابن جرير، وجهن نداء عاجلا إلى الرأي العام الوطني والدولي، وخصوصا إلى الفعاليات النسائية والحقوقية، لمساندتهن في ما وصفنه بـ”معركة البحث عن الحقيقة والعدالة” بعد ما قالت العائلة إنه “تدهور خطير في أوضاع الأسرة عقب اعتقال الأخوين سعيد وأيمن شبلي في 27 يونيو 2025”.
وأكدت الأسرة، في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن سعيد شبلي اعتُقل بعد أيام قليلة من خضوعه لعملية جراحية في رجله اليسرى، برفقة شقيقه أيمن، من أمام مقر المنطقة الأمنية الإقليمية بابن جرير، حيث كانا يشاركان في اعتصام مفتوح تقوده العائلة للمطالبة بالكشف عن حقيقة ما جرى داخل مخفر الشرطة، وخاصة الحصول على تسجيلات كاميرات المراقبة التي توثق لحظات احتجاز ياسين شبلي ووفاته، والتي تقول العائلة إنها قد تُثبت تعرضه للتعذيب.
واتهم البيان السلطات بـ”تلفيق تهم كيدية” للأخوين بهدف كسر إرادة العائلة وثنيها عن مواصلة الاعتصام، كما أدانت والدة وأخوات الراحل ما وصفنه بـ”الاعتقال التعسفي”، واستغلال انشغال العائلة باعتقال ابنيها لتفكيك معتصمها بالقوة ومصادرة ممتلكاته.
وأعلنت الأسرة، التي تواصل اعتصامها في ظل غياب سعيد و ايمن بعد الاعتقال، عن مواصلة نضالها المشروع والسلمي رغم “الضغوطات النفسية والمعاناة الجسدية”، مشددة على أن مطلبها يتمثل فقط في “تطبيق القانون، والكشف عن الحقيقة كاملة”، في إطار ما يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية.
كما حمّلت العائلة المسؤولية الكاملة عن سلامة سعيد شبلي للجهات التي أمرت باعتقاله دون مراعاة حالته الصحية بعد العملية الجراحية، مناشدة كل الأصوات الحقوقية والإعلامية الحرة مساندتها في قضيتها.



