وجّهت جمعية التواصل للتنمية والمحافظة على البيئة بدوار الهناوات، التابعة لجماعة وقيادة سيدي شيكر بإقليم اليوسفية، رسالة مفتوحة إلى عدد من المسؤولين، على رأسهم رئيس الحكومة، وزير الصحة، والي جهة مراكش آسفي وعامل الإقليم، دعت فيها إلى التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الصحي “المقلق” بالمنطقة.
وأشارت الجمعية في معرض رسالتها التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، إلى أن الأشغال بمقر المستوصف المحلي توقفت منذ مدة طويلة دون مبررات واضحة، مما اضطر السلطات إلى نقل خدماته بشكل مؤقت إلى مقر إحدى التعاونيات الخاصة بإنتاج الحليب، في خطوة اعتبرتها الجمعية “إهانة تمس بكرامة الساكنة” و”ضربا لحقهم الدستوري في الولوج إلى العلاج”.
وأكدت الجمعية أن المنطقة تعاني من خصاص حاد في الموارد البشرية، حيث يعمل بالمستوصف المؤقت ممرضة وحيدة فقط، دون وجود طبيب قار، الأمر الذي يعيق تلبية حاجيات الساكنة، لا سيما في ظل غياب لقاحات أساسية للأطفال مثل لقاح الستة أشهر، واضطرار المرضى للتنقل نحو اليوسفية أو مناطق بعيدة لتلقي العلاج.
وفي هذا السياق، دعت الجمعية السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية تشمل استكمال أشغال المستوصف المحلي وفتحه في أقرب وقت، وتعيين طبيب قار وتعزيز الطاقم التمريضي، والعمل على توفير الأدوية واللقاحات الأساسية لحماية صحة الأطفال، وتحسين ظروف الاستقبال وضمان خدمات صحية لائقة تحفظ كرامة المواطنين.
واعتبرت الجمعية أن الوضع الصحي الراهن يضرب في العمق مضامين الدستور المغربي، خاصة الفصل 31 الذي ينص على الحق في العلاج والرعاية الصحية، مطالبة بتدخل فوري لوضع حد لمعاناة الساكنة، خصوصا النساء الحوامل والأطفال وكبار السن.
