قضت المحكمة الإدارية بالرباط، زوال اليوم الجمعة 21 نونبر الجاري، بعزل بنعيسى بن زروال من رئاسة وعضوية المجلس الإقليمي لسيدي قاسم، إضافة إلى عزل عبد الإله أوعيسى من رئاسة وعضوية المجلس الجماعي للمدينة، وكذا عزل اثنين من نوابه.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد فعلت وزارة الداخلية مسطرة العزل في حق كل من بنعيسى بن زروال عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الإله أوعيسى عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ثم نائبه الثاني أحمر لكرون عن حزب التقدم والاشتراكية، وخناتة حجيب النائبة الخامسة للرئيس عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وجاءت طلبات العزل الموجهة إلى القضاء الإداري وفق المادة 64 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق المتعلق بالجماعات الترابية، بعد رصد المفتشية العامة للإدارة الترابية خروقات تتعلق بتحويل مركز عمومي لاستقبال وتكوين الشباب إلى فضاء يستغل كفندق يحتضن سهرات، رغم كونه مرفقا ممولا من المال العام ومشيدا فوق عقار تابع للدولة.
وتتزامن هذه القرارات مع تطورات التحقيق المفتوح لدى قاضية التحقيق المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، والذي تم في إطاره وضع ثمانية مشتبه فيهم تحت المراقبة القضائية وسحب جوازات سفرهم.
ويتابَع المعنيون بتهم تتعلق باختلاس وتبديد أموال عمومية، وتزوير وثائق رسمية واستعمالها، والبناء دون ترخيص فوق ملك للدولة.
وتشمل لائحة المشتبه فيهم رئيس المجلس الإقليمي بنعيسى بنزروال، وهو برلماني سابق، وشقيقه سعد بنزروال، نائب برلماني ورئيس سابق للمجلس الإقليمي، إلى جانب عبد الإله أوعيسى رئيس المجلس الجماعي، والمكي الزيزي البرلماني والرئيس الجهوي السابق، إضافة إلى مهندسين ومسؤولين إداريين مرتبطين بمشروع مركز الاستقبال موضوع الاختلالات.