
يشهد دوار الكدية بولغرايب التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة جليز بمدينة مراكش، في هذه الأثناء من ليلة اليوم الإثنين 23 يونيو الجاري، حالة استنفار أمني وذلك عقب العثور على جثة مهاجر إفريقي مذبوح.
وبحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن جثة الضحية الذي ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، عُثر عليها مدرجة في دمائها فوق صخور جبل جليز، في وضعية مروعة، حيث تُظهر صورة توصلت بها الصحيفة أن الضحية كان مجردا من ملابسه العلوية، ملقى على بطنه، وراسه نحو الأسفل، ما يرجّح فرضية تعرضه لاعتداء عنيف قبل وفاته.
وقد استنفرت الواقعة مختلف الأجهزة الأمنية، حيث حلت بعين المكان عناصر الدائرة الأمنية 16، والشرطة القضائية، وفرقة النجدة، إضافة إلى عناصر الوقاية المدنية، التي أشرفت على نقل الجثة وإغلاق محيط المكان في انتظار استكمال المعاينات التقنية من طرف الشرطة العلمية.
الخبر استنفر كذلك عشرات من المهاجرين الأفارقة المقيمين بالمنطقة، الذين توافدوا على مسرح الجريمة وسط حالة من الحزن والاستغراب، في انتظار كشف تفاصيل أكثر عن ملابسات الحادث وهوية الضحية.
وقد باشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا موسعا تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد هوية الضحية الذي يبدو في الثلاثينيات من العمر، وكشف خيوط هذه الجريمة التي لا تزال غامضة، بما في ذلك دوافعها المحتملة وهوية الجاني أو الجناة المفترضين.