
دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، على خط واقعة تصوير ونشر مقطع فيديو لمحامي بهيئة مراكش، وهو في حال سكر طافح ومكبل اليدين داخل سيارة الشرطة بعد توقيفه.
وقد وجهت الجمعية الحقوقية رسالة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بإجراء تحقيق شفاف ونزيه في قضايا التصوير والنشر والبث والتوزيع، وتحديد الجهة والمسؤولين عن ذلك وترتيب الآثار القانونية اللازمة.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، إنها اطلعت بواسطة تطبيق التواصل الفوري “وات ساب”، على “مقطع ڤيدو مصور يظهر إلقاء موقوف مصفدا بطريقة مهينة داخل سيارة الشرطة إثر توقيفه”، مشيرة إلى أن “التصوير تم بواسطة الهاتف النقال، وليس بالكاميرات الوظيفية المثبتة على صدر رجل الشرطة”.
واعتبرت الجمعية الشريط المتداول عبر شبكات التواصل خروجا عن الضوابط القانونية المعمول بها، والمحددة لضوابط وشروط التصوير من طرف الجهات المخول لها إنفاذ القانون، بالنظر إلى أن التصوير المسموح به قانونيا يكون عبر الكاميرات الوظيفية التي يحملها رجال الشرطة على صدورهم، أو تلك التي تكون متبثة في أماكن الاعتقال والاحتجاز، كمخافر ومفوضيات الأمن و ولاية الأمن، وبالنظر أيضا إلى أن تسريب وتوزيع ونشر الأشرطة المصورة ولو بشكل قانوني غير مسموح به قانونيا، وإن كان يمكن الاستعانة بالاشرطة المصورة أثناء المحاكمات، بعد إصدار أمر من هيئة المحكمة التي تبت في القضية، بناء على طلبات المتقاضين ودفاعهم.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، قرر بداية الأسبوع الجاري، متابعة محامي بهيئة مراكش في حالة اعتقال وإيداعه السجن المحلي لوادية.
و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المحامي الذي ينحدر من إقليم شيشاوة أحيل صباح يوم الإثنين 21 أبريل الجاري، على أحد نواب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية، حيث تم الإستماع إليه قبل أن يقرر متابعته في حالة اعتقال بتهم ثقيلة تتعلق بـ”إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، وإهانة مؤسسة دستورية، بالإضافة إلى إهانة الدين الإسلامي عبر سب الذات الإلهية”، مع تحديد احالته على الغرفة الجنحية التلبسية خلال نفس اليوم لمحاكمته من أجل المنسوب إليه، حيث تم تأجيل الملف لمدة أسبوع قصد اعداد الدفاع بعد رفض ملتمس السراح المؤقت.
وقد تم اعتقال المحامي يوم السبت المنصرم من طرف عناصر الأمن وهو في حالة سكر متقدم، ويظهر فيديو تم تسريبه منسوب للمتهم وهو يشتم الذات الإلهية، والملك ورجال الأمن.