المدينةمراكش

التساقطات المطرية توقظ مخاوف انهيار جدار متهالك بالمدينة العتيقة لمراكش

أعادت التساقطات المطرية التي تشهدها مدينة مراكش، على غرار عدد من مناطق المملكة، إلى الواجهة مخاوف ساكنة درب الصندوق البالي بحي رياض الموخى بالمدينة العتيقة، من خطر انهيار جدار متهالك بمحاذاة مؤسسة دار الشباب، والذي تضرر بشكل كبير جراء الزلزال ولا يزال يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة المواطنين.

وناشد عدد من سكان الحي والي جهة مراكش آسفي، خطيب الهبيل، من أجل التدخل العاجل لإصلاح السور الخارجي للمؤسسة المذكورة، مؤكدين أن الجدار لا يزال قائما بشكل مؤقت بفضل دعامات خشبية بدائية، دون أي معالجة جذرية رغم توالي الشكايات الموجهة إلى مختلف الجهات المعنية.

وأوضح مواطنون، في اتصال بصحيفة “المراكشي”، أن أجزاء من الجدار كانت قد انهارت مباشرة بعد الزلزال، متسببة في قطع حركة السير داخل الدرب، ومحاصرة ساكنة أحد المنازل المجاورة لمدة يومين، قبل أن يتطوع أحد عمال البناء بإسناد السور بأعمدة خشبية بشكل مؤقت لتفادي انهياره الكامل.

و أضاف المواطنون أن “فاعل الخير” كان قد عاد لتفكيك تلك الأعمدة التي تطوّع لتركيبها بنفسه بعد أن شارك الساكنة في ازالة كميات مهمة من أتربة الهدم التي خلفها الزلزال، ليتفاجأ بأن وضع السور لا يزال على حاله رغم مرور أكثر من عامين على الكارثة الطبيعية، ليضطر إلى تركها رغم حاجته إليها.

وحذرت الساكنة من أن الوضع الحالي يشكل خطرا داهما على المارة والبنايات المجاورة، خاصة وأن الجدار مسنود فقط ببعض الأخشاب، في زقاق يعرف حركة مكثفة للساكنة والتلاميذ، إضافة إلى السياح الأجانب المتوافدين على دور الضيافة والفنادق المجاورة.

وفي السياق ذاته، سبق لأصحاب محلات تجارية ومرافق سياحية بزنقة القباضة، بحي رياض الموخى، أن وجهوا مراسلة رسمية إلى والي الجهة وعامل عمالة مراكش السابق، فريد شوراق، حذروا فيها من المخاطر التي يشكلها هذا الجدار المتهالك، مؤكدين أن بقاءه على حاله يهدد السلامة العامة.

وأشار المتضررون في رسالتهم، التي توصلت الصحيفة بنسخة منها، إلى أن السور المدعم بدعامات خشبية وحديدية لا يزال موضوع خلاف بين عدد من الجهات المسؤولة، في وقت يستمر فيه خطر انهياره، معتبرين أن الأمر بات يستدعي تدخلا عاجلا لتفادي وقوع كارثة بشرية محتملة.

وأضاف التجار أن العديد من السياح الأجانب يضطرون إلى تغيير مسارهم أو الامتناع عن المرور عبر هذا الزقاق، خوفا من السقوط المفاجئ للجدار، ما يؤثر سلبا على الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة.

وطالب الموقعون على المراسلة والي جهة مراكش آسفي بالتدخل الفوري والمباشر لإزالة خطر هذا الجدار المتهالك، ووضع حد لحالة الترقب والقلق التي تعيشها الساكنة، تفاديا لأي حادث قد تكون عواقبه وخيمة لا قدر الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى