
علمت صحيفة “المراكشي” من مصدر مطلع، أن التلميذ الذي تم اعتقاله بالثانوية التأهيلية ابن رشد بسيدي المختار، وايداعه مركز الأحداث بمدينة مراكش، تم اطلاق سراحه اليوم الجمعة بعد تنازل الأستاذ عن شكايته.
وكانت قاضية الأحداث بالمحكمة الإبتدائية بإمنتانوت، قررت عشية يوم أمس الخميس 17 أبريل الجاري، إيداع التلميذ القاصر الذي يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية ابن رشد بسيدي المختار، مركز الأحداث بمدينة مراكش، في الوقت الذي تواصلت فيه الإحتجاجات في أوساط التلاميذ لليوم الثاني على التوالي.
وقد أعتقل التلميذ يوم الثلاثاء من طرف عناصر الدرك الملكي، من داخل الفصل الدراسي، إثر نشوب شجار بينه وبين الأستاذ، حيث شهدت المؤسسة التعليمية المذكورة صباح امس الخميس 17 أبريل الجاري، حالة من الإحتقان في أوساط التلاميذ تلتها مسيرة احتجاجية بالتزامن مع احالة زميلهم على ابتدائية ايمنتانوت.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن التلاميذ تجمعوا وسط ساحة المؤسسة التعليمية ورفظوا الإلتحاق بأقسامهم تضامنا مع زميلهم الذي تم اعتقاله أول أمس الثلاثاء واقتياده مكبلا مثل مجرم من طرف رجال الدرك في مشهد وصفوه بالمهين، علما أن التلميذ الموقوف معروف بحسن سلوكه.
وأضافت ذات المعطيات، أن الأستاذ قام بطرد تلميذ من الفصل الدراسي كان يتحدث مع الموقوف، تحت وابل من السب والشتم والكلام النابي، قبل أن يعود للفصل ويدخل في شنآن مع التلميذ الذي سيتم توقيفه لاحقا، الأمر الذي تطور إلى مشادات بينهما قبل أن تنظم ابنة الأستاذ للشجار دعما لوالدها.
وأشارت نفس المعطيات، إلى أن التلاميذ الغاضبين انطلقوا من داخل المؤسسة في مسيرة احتجاجية جابت عددا من الشوارع، ورددوا خلالها شعارات تندد باعتقال زميلهم وتطالب بالإفراج عنه.
ولفتت المعطيات عينها، إلى أن الأستاذ عزز شكايته بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يوما.
إلى ذلك عبرت فاعلون ومهتمون بالشأن التعليمي عن قلقهم من تزايد ظاهرة العنف والعنف المضاد في أوساط المنظومة التعليمية التي من المفروض فيها أن تكون مشتلا لزرع قيم الإحترام والحوار الحضاري.