تعرض شاب في العشرينات من عمره، يشتغل بإحدى شركات النظافة بمدينة مراكش، إلى اعتداء جسدي خطير في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 19 أكتوبر الجاري، بدوار الكدية التابع لمقاطعة جليز، من طرف مجموعة مكونة من خمسة أشخاص تقودهم امرأة معروفة بترويج المخدرات.
ووفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فقد وقع الاعتداء نحو الساعة الواحدة صباحا، حين اعترضت المرأة رفقة ابنها وابنتها وشخصين آخرين غريبين عن الحي، سبيل الضحية في أحد الأزقة القريبة من السوق النموذجي، حيث انهالوا عليه بالضرب، ما أسفر عن إصابته في أنحاء متفرقة من جسده، وتم نقله في حالة حرجة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورية، كما أقدم المعتدون على تحطيم الدراجة النارية الخاصة بالضحية، ما يضيف طابعا إجراميا آخر للفعل المرتكب.
وتشير مصادر من عين المكان إلى أن عائلة الشاب المصاب حاولت الاستنجاد بالسلطات الأمنية، حيث تم الاتصال ثلاث مرات بشرطة النجدة عبر الخط 19، غير أن التدخل الأمني جاء متأخرا كما هو الأمر بالنسبة للوقاية المدنية، قبل أن تتدخل عناصر الدائرة الـ16 لإنجاز المعاينة بعد أن بطش المعتدون بالضحية.
ووفق إفادات شهود عيان، فقد شوهدت المشتبه فيها الرئيسية، وهي تنقل حقائب تحتوي على كميات من مخدر القنب الهندي (الكيف) وعلب من مادة “السيلسيون” إلى مكان آخر، بعد تنفيذ الإعتداء، في محاولة واضحة لطمس الأدلة وإبعاد الشبهات.
هذه الواقعة أثارت استياء واسعا في صفوف ساكنة دوار أكيوض الكدية بولغرايب، التي عبّرت عن قلقها من استمرار نشاط المروجة رغم الحملات الأمنية المكثفة التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة، كما تساءلت فعاليات من المجتمع المدني حول الجهات التي قد توفر الحماية لهذه المرأة، خصوصا في ظل تراكم الشكايات بشأنها دون تحرك حازم من السلطات.
ويُشار إلى أن حادثة اعتداء اليوم تأتي بعد أقل من شهر على جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب من نفس الدوار، إثر خلاف حول علبة “سليسيون”.
