
تعرّض مواطن بتجزئة دار السلام الكائنة بالجماعة الترابية سعادة بعمالة مراكش، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء 23 أبريل الجاري، (تعرّض) لاعتداء خطير باستعمال السلاح الأبيض والحجارة من طرف مجموعة من الأشخاص.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المواطن الذي يقطن بإقامة عقيق وهو متزوج وأب لخمسة أبناء لا زالوا صغارا، استيقظ نحو الساعة الواحدة والنصف صباحا على وقع أصوات شجار وتراشق بالحجارة بين مجموعة من الأشخاص، فخرج من أجل تحويل سيارته التي كانت مركونة بجانب الشارع الكائن خلف الاقامة والذي يربط المدارة التي تتوسط التجزئة بمسجد الأميرة، خوفا من أن تتعرض لخسائر مادية، غير أنه وقع فيما كان يخشاه، حيث تعمد بعض الأشخاص رشق سيارته بالحجارة لحظة تحركها من عين المكان.
وتضيف ذات المعطيات، أن المواطن اضطر إلى النزول من سيارته ليجد نفسه في مواجهة مع مجموعة من الأشخاص لاسيما بعد أن أمسك بخناق أحد المتورطين في رشقه بالحجارة، حيث عمد شخص آخر بالغ كان مختبئا في مكان مظلم إلى ضربه بظهر سكين من الحجم الكبير على رأسه وعلى كتفيه ليفقد توازنه، الأمر الذي سمح للأول بالإفلات من قبضته قبل أن يعود محملا بحجر وسط ثوب ويوجه له ضربة على وجهه مما تسبب له في كسر مزدوج على مستوى الفك السفلي.
وأشارت نفس المعطيات، إلى أن الضحية تمكن من الإمساك بأحد المعتدين الذين تجاوز عددهم ستة أشخاص، حيث تبين بعد تسليمه لعناصر الدرك الملكي بسعادة أنه قاصر، ليتم اخلاء سبيله بعد أقر بهوية وأسماء المتورطين في الاعتداء وبينهم ستة أشخاص من حي البهجة بملحقة الحي الحسني بمقاطعة المنارة بمراكش كانوا على متن ثلاث دراجات نارية.
الى ذلك، اعتبر مواطنون أن مشاركة عناصر غريبة تقطن داخل مراكش في عملية الاعتداء، يسلط الضوء مجددًا على مظاهر التسيب الأمني الذي تعرفه بعض المناطق بجماعة سعادة ولاسيما التجمعات السكنية الكبرى، الأمر الذي بات يفرض -بحسبهم- تكثيف دوريات المراقبة من طرف الدرك والسلطات المحلية، في أفق الحاق التجزئات الكبرى المتاخمة لمراكش بنفوذ المديرية العامة للأمن الوطني.
وتأتي هاته الواقعة بعد نحو عشرة أيام فقط من الأحداث التي عاشتها تجزئة دار السلام، ليلة يوم الأحد 13 أبريل الجاري، عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين مجموعات من القاصرين، ما خلّف حالة من الهلع وسط الساكنة وأثار مخاوف من انزلاق الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي” حينها، فإن المواجهات التي نشبت بين عشرات القاصرين المنتمين لتجزئة الآف ودوار الفخارة وتجزئة دار السلام استُعملت خلالها الأسلحة البيضاء والحجارة، ودارت رحاها في الشارع الرئيسي والأزقة المتاخمة له والتي تحوّلت إلى مسرح للكر والفر بين المتعاركين، وقد خلفت هذه المواجهات إصابات في صفوف بعض القاصرين، قبل تدخل عناصر الدرك الملكي بالمركز التربي سعادة حيث تم ايقاف ثلاثة قاصرين.
وأشارت ذات المعطيات، إلى أن هاته السلوكات بدأت تأخذ منحى خطيرا بالنظر إلى استعانة هؤلاء المراهقين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ولجوء بعضهم لارتداء اللثام والأقنعة لاخفاء ملامحهم لتنفيذ عمليات سرقة تحت التهديد بحق المارة بالتزامن مع هاته المواجهات.