أعرب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإمنتانوت إقليم شيشاوة، عن إدانته الشديدة لما وصفه بالاعتقال التعسفي الذي تعرض له خمسة شبان، مساء أمس الثلاثاء 30 شتنبر 2025، أثناء مشاركتهم في وقفة سلمية بساحة المسيرة، في إطار الاحتجاجات الاجتماعية التي تعرفها عدد من المدن المغربية.
وبحسب بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، فإن المعتقلين وهم: عزيز أوزيو، مصعب العرجان، إبراهيم أسرفو، يوسف البوعناني، وأبرام حسن، جرى توقيفهم في بداية الوقفة السلمية، التي جاءت للتعبير عن مطالب اجتماعية تتعلق أساسا بقطاعات الصحة، والتعليم، والشغل، في ظل ما وصفه البيان بـ”تردي الأوضاع نتيجة السياسات العمومية المعتمدة”.
وأشار البيان إلى أن الاعتقال تم في ظل إنزال أمني كثيف، مع منع التصوير واستعمال “العنف داخل سيارة الشرطة”، ما أدى إلى إصابة أحد المعتقلين برضوض في يده ورجله، وتعرض آخرين للتعنيف، وفق الإفادات التي توصل بها الفرع.
واعتبرت الجمعية أن هذه الممارسات تشكل خرقا سافرا للحق في التعبير والتجمع السلمي، المكفول دستوريا وفي المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، كما تخرق بشكل واضح مدونة سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، التي تشدد على احترام كرامة المواطنين وحقوقهم.
وأعلن فرع الجمعية عن إدانته للاعتقال التعسفي للشباب الخمسة والتضييق على حقهم في الاحتجاج السلمي، معربا عن تضامنه المطلق مع المعتقلين وكل ضحايا الاعتقالات المرتبطة بالحركات الاجتماعية.
وعبر رفاق البراهمة عن شجبهم للمقاربة الأمنية التي تعتمد على القمع والمنع بدل الحوار والاستجابة للمطالب، وطالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية، مجددين دعوتهم للسلطات من أجل احترام الحقوق والحريات والاستجابة للمطالب المشروعة للشباب والفئات الشعبية.
وأكدت الجمعية أن المس بحرية التعبير لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان، مجددة تمسكها بالنضال الحقوقي من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية.
