تمكنت مصالح الجمارك بميناء طنجة المتوسط، خلال عملية تفتيش روتينية، من إحباط محاولة تهريب طائرات مسيرة متطورة من الجيل الجديد، إلى جانب معدات إلكترونية حساسة، كانت موجهة إلى داخل التراب الوطني، في خرق واضح للإجراءات القانونية المعمول بها.
ووفق مصادر محلية، فقد جرت العملية أثناء تفتيش دقيق لعدد من السيارات النفعية القادمة من أوروبا، حيث تم ضبط عدد من الدرونات الحديثة، إلى جانب حواسيب وأجهزة إلكترونية دقيقة، حاول أحد المسافرين إدخالها إلى البلاد دون التصريح بها لدى المصالح المختصة، ما يُعد مخالفة صريحة للمساطر الجمركية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه المعدات تُصنف ضمن السلع المحظورة أو المقيدة، والتي تتطلب تراخيص مسبقة نظرا لطبيعتها التقنية واستعمالاتها الحساسة، خصوصا في المجالات الأمنية أو تلك المرتبطة بالمواقع الاستراتيجية.
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة الجهود المكثفة التي تبذلها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لتشديد المراقبة على المداخل الحدودية، والحد من محاولات تهريب الأجهزة عالية التقنية التي قد تُستعمل في أنشطة غير مشروعة، في ظل التزايد الملحوظ للمخاطر المرتبطة بالتجسس والتصوير غير المرخص داخل التراب الوطني.
