وطني

“أونسا” تعلن عن سحب سبع رخص إنتاج واتلاف 41 طنا من زيت الزيتون

في إطار جهودها لحماية المستهلك وضمان جودة المنتجات الغذائية، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) عن تنفيذ حملة تفتيش واسعة استهدفت وحدات إنتاج زيت الزيتون بمختلف مناطق المملكة، أسفرت عن سحب سبع رخص تشغيل وإتلاف 41 طنا من الزيت غير المطابق للمواصفات المعمول بها.

وشملت الحملة، بحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها ليوم الثلاثاء 11 نونبر الجاري، 439 زيارة تفتيشية ميدانية، مكنت فرق “أونسا” من رصد عدة مخالفات تتعلق بمعايير النظافة وجودة الإنتاج والتخزين، وبينما تم الاكتفاء بتوجيه إنذارات في بعض الحالات البسيطة، اتخذ المكتب إجراءات صارمة ضد الوحدات التي شكلت منتجاتها خطرا على سلامة المستهلك، من خلال سحب تراخيصها نهائيا.

كما أحال المكتب 73 ملفا مخالفا على السلطات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية، وقرر تعليق 11 رخصة إضافية إلى حين تصحيح الوضع والالتزام التام بشروط السلامة الصحية.

وأكد “أونسا” أن عملية الإتلاف شملت 41 طنا من زيت الزيتون ثبتت مخالفتها للمعايير الوطنية للجودة والسلامة، موضحا أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الرقابة الصارمة التي يفرضها على السلسلة الغذائية من الإنتاج إلى التسويق.

ويعتمد المكتب في مهامه التفتيشية على طاقم تقني متخصّص يضم حوالي 310 طبيبا بيطريا وعددا مماثلا من الفنيين في مراقبة الأغذية، ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن هذا العدد لا يغطي بالكامل حجم المنشآت المعتمدة، ما يدفع المكتب إلى اعتماد منهجية انتقائية في تحديد أولويات التفتيش.

ولتعزيز فعالية الرقابة، يعتمد “أونسا” أيضا على تعاون مع الأطباء البيطريين الخواص عبر نظام تفويض مراقبة معتمد، وهي آلية أثبتت فعاليتها في مجالات أخرى كالصحة الحيوانية، وتشكل اليوم ركيزة أساسية في منظومة المراقبة الصحية الوطنية.

بهذا التحرك، يؤكد المكتب الوطني للسلامة الصحية التزامه بمواصلة تتبع جودة المنتجات الغذائية وحماية صحة المستهلك المغربي، مع الحرص على إرساء ثقافة احترام المعايير الصحية داخل قطاع الصناعات الغذائية، وخاصة في موسم إنتاج زيت الزيتون الذي يشهد نشاطاً متزايداً خلال هذه الفترة من السنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى