أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة أكادير، أحكاما ثقيلة في حق 17 متهما في أحداث شغب عنيفة شهدها مركز خميس آيت عميرة بإقليم اشتوكة آيت باها، شملت التخريب، السرقة، وإضرام النار في ممتلكات عامة وخاصة، حيث بلغ مجموع الأحكام 162 سنة من السجن النافذ.
وحسب تفاصيل الأحكام التي صدرت بعد جلسات مطولة، فقد قضت هيئة المحكمة بـ 15 سنة سجنا نافذا في حق 3 متهمين رئيسيين، 12 سنة سجنا نافذا لمتهم واحد، 10 سنوات سجنا نافذا لتسعة متهمين، 5 سنوات سجنا نافذا لمتهم واحد، 4 سنوات سجنا نافذا لمتهم واحد، و3 سنوات سجنا نافذا لمتهمين اثنين.
وكانت محكمة الاستئناف بأكادير، أصدرت في جلستها ليوم الثلاثاء 7 اكتوبر، حكما يقضي بعشر سنوات سجنا نافذا في حق شاب يُدعى (ب.ع)، وذلك على خلفية تورطه في أحداث الشغب التي شهدتها مدينة القليعة مؤخرا.
وكانت النيابة العامة قد تابعت المتهم بتهم ثقيلة تتعلق بـ”تخريب عمدا كلا أو بعضا من مبان أو تخريب منقولات في جماعات أو عصابات باستعمال القوة، اضرام النار في منقول غير مملوك له وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، الاهانة والعنف في حق رجال القوة العمومية بسلاح والعصيان وعرقلة الطريق العمومية بوضع أشياء تعوق حرية المرور”.
وفي السياق ذاته، قررت المحكمة تأجيل النظر في ملفات 50 موقوفا يتابعون في سبعة ملفات منفصلة على خلفية الأحداث ذاتها و التي امتدت إلى مناطق أخرى كسيدي بيبي، آيت اعميرة، وإنزكان، إلى غاية جلسة امس 14 أكتوبر الجاري، وذلك لإتاحة الوقت أمام هيئة الدفاع للإعداد ولضمان المحاكمة الحضورية وفق مقتضيات القانون.
ويتابع هؤلاء المتهمون بتهم تتعلق بـ”تخريب مباني ومنقولات في إطار جماعات واستعمال القوة ومحاولة ذلك، السرقة المقرونة بظروف الليل والكسر والتسلق، عرقلة الطريق العام عن طريق وضع أشياء تعوق حركة المرور، إضرام النار في منقولات وفي شيء مملوك للغير، إتلاف أوراق تجارية أو بنكية متضمنة منشئة لالتزامات أو تصرفات أو ابراء، وجنح والعصيان المسلح لأكثر من شخص، والمشاركة في التجمهر المسلح، وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، واهانة موظفين عموميين اثناء قيامهم بمهامهم و ممارسة العنف في حقهم واستعمال السلاح” والمشاركة في ذلك كل حسب المنسوب اليه.
ويأتي هذا الحكم في إطار سلسلة من المتابعات القضائية المرتبطة بأعمال الشغب التي تخللت احتجاجات شهدت تخريب وإحراق ممتلكات عامة وخاصة، وتدخلت خلالها السلطات الأمنية لاستعادة النظام العام، بعدما زاغت احتجاجات دعا اليها نشطاء “جيل زد” عن طابعها السلمي.
