نهضة بركان بطل الدوري المغربي يسعى إلى إحراز لقبه الثالث في كأس الاتحاد الإفريقي
يواصل فريق نهضة بركان لكرة القدم كتابة فصول موسمه الذهبي، عندما يستضيف نادي سيمبا التنزاني مساء غد السبت 17 ماي 2025، على أرضية الملعب البلدي ببركان، برسم ذهاب الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية)، واضعا نصب عينيه التتويج القاري الثالث في تاريخه.
ويطمح الفريق البرتقالي، الذي تُوج مؤخرا بلقب الدوري المغربي لأول مرة في تاريخه، إلى تحقيق الثنائية القارية والمحلية، وربما “الثلاثية” في حال تمكن من انتزاع كأس العرش الذي بلغ فيه دور ثمن النهائي. ويُعد نهائي الكونفدرالية فرصة سانحة لتعزيز خزانته بلقب ثالث في المسابقة، بعد تتويجه عامي 2020 و2022، ومعادلة الرقم القياسي الذي يحمله نادي الصفاقسي التونسي (ثلاثة ألقاب أعوام 2007 و2008 و2013).
ويقود الفريق هذا الموسم المدرب التونسي معين الشعباني، الذي نجح في إعادة بناء منظومة جماعية فعالة، أثمرت أداء مقنعا ونتائج قوية على المستويين المحلي والقاري. فطوال مشواره في المسابقة، حقق نهضة بركان 10 انتصارات، مقابل تعادل واحد وهزيمة وحيدة، كانت أمام شباب قسنطينة الجزائري في إياب نصف النهائي (0-1)، بعدما حسم الفريق البركاني مواجهة الذهاب برباعية نظيفة، ضامنا تأهله المبكر.
وتميّز أداء الفريق بانضباط تكتيكي عال، وقوة هجومية ضاربة قادها مجموعة من اللاعبين المتألقين، في مقدمتهم المهاجمين شمس الدين الذوادي ويوسف الفحلي، إلى جانب الصلابة الدفاعية التي شكلت أحد مفاتيح التفوق في الأدوار الإقصائية.
وإن كانت أفضلية الذهاب على الأرض تمنح نهضة بركان دفعة معنوية مهمة، إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق سيمبا التنزاني، المعروف بخبرته القارية وتنظيمه الجيد، خاصة في مواجهاته الأخيرة التي أزاح فيها أندية قوية من طريقه.
ويعوّل الفريق المغربي على الحضور الجماهيري المكثف في مدرجات الملعب البلدي، حيث يتوقع أن تتحول مدينة بركان إلى قلعة جماهيرية حقيقية لدفع اللاعبين نحو الحسم قبل موقعة العودة بدار السلام.
ويأتي هذا النهائي ليكلّل موسما استثنائيا لنهضة بركان، الذي نجح في كسر احتكار أندية البيضاء والرباط وطنجة على لقب البطولة الوطنية، وفرض نفسه كأحد أقوى الفرق المغربية قارياً في السنوات الأخيرة، بتأهله لخامس نهائي قاري في أقل من عشر سنوات.
كما يشكل التتويج المحتمل بالكونفدرالية دفعة قوية لطموح الفريق في تأكيد حضوره الثابت في المحافل الإفريقية، وتمهيد الطريق نحو مشاركات مستقبلية في دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي.
