
استجابة لدعوة المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم، نظم مفتشو ومفتشات جهة مراكش آسفي، صباح اليوم الإثنين 15 دجنبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، للتنديد بوضعية اشتغال هذه الفئة، وذلك على خلفية الحادثة المأساوية التي أودت بحياة المفتشتين التربويتين شذى السرغيني وصفاء الزياني.
وجاءت هذه الوقفة في سياق حالة من الحزن والاستياء التي تسود صفوف هيئة التفتيش، بعد وفاة المفتشة شذى السرغيني متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها في حادثة سير وقعت يوم الاثنين 24 نونبر الماضي بإقليم العرائش، وأودت في حينها بحياة زميلتها المفتشة صفاء الزياني.
وكانت المفتشتان قد تعرضتا لحادث سير أثناء تأديتهما لواجبهما المهني، باستعمال سيارة مصلحة تابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، حيث توفيت المفتشة صفاء الزياني بعين المكان، فيما نُقلت شذى السرغيني إلى قسم المستعجلات في حالة حرجة، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بإصابتها.
وفي هذا السياق، نعى المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي (FNE) بتطوان، المفتشة شذى السرغيني، معبّرا عن بالغ حزنه لوفاتها، ومذكّرا بأن الحادث جاء نتيجة ما وصفه بـ“الإهمال المتواصل في صيانة سيارات المصلحة”.
كما تقدم أعضاء المكتب الإقليمي، أصالة عن أنفسهم ونيابة عن مناضلات ومناضلي الجامعة، بأحر التعازي والمواساة لأسرة التربية والتكوين، ولعائلتي الفقيدتين، راجين الصبر والسلوان لأسرة المفتشة الراحلة، وخاصة والدها العربي السرغيني.
من جهته، اعتبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم أن هذا الحادث الأليم يجسد “الاستهتار الصارخ بحياة الأطر التربوية والتفتيشية”، محملا المسؤولية لوزارة التربية الوطنية، وللأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وللمديرية الإقليمية بالعرائش، بسبب ما وصفه بـ“التقصير الفادح في تحديث أسطول سيارات المصلحة، وعدم توفير العدد الكافي منها، والإهمال في صيانتها الدورية”، الأمر الذي يعرّض حياة المفتشات والمفتشين للخطر ويؤثر سلبا على جودة أدائهم لمهامهم الميدانية.



