
تواصل الملحقة الإدارية الباهية التابعة لمقاطعة المدينة بمراكش، تحت إشراف باشا المنطقة وقيادة قائد الملحقة، وبمشاركة أعوان السلطة وعناصر الحرس الترابي، تنفيذ حملات مكثفة لتحرير الملك العمومي من مختلف مظاهر الاحتلال غير القانوني، في إطار الحفاظ على جمالية المدينة وضمان انسيابية حركة المرور.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فقد همّت آخر هذه التدخلات الميدانية، التي نُفذت خلال الساعات الماضية، مجموعة من النقاط السوداء التي تشهد انتشاراً لاحتلال الأرصفة والفضاءات العمومية، من بينها زنقة ابن رشد، زنقة عقبة بن نافع، شارع حمان الفطواكي، حي سيدي ميمون، بالإضافة إلى نقطة حساسة ظلت خارج حملات رجال سلطة سابقين، ويتعلق الأمر بمدخل “درب القباضة”.
وركزت الحملة على العربات المركونة بشكل عشوائي والتي تتسبب في عرقلة حركة الراجلين، وتشويه المشهد الحضري، إلى جانب استعمال تجهيزات كالأحواض الخاصة بالأغراس والعجلات المطاطية لغرض حجز المساحات العمومية بشكل غير قانوني.
وقد تمت الاستعانة بجرافة وشاحنة من الحجم الكبير لتنفيذ هذه العملية، حيث تم حجز وإتلاف ما مجموعه:
45 عربة.
36 عجلة مطاطية.
12 حوضاً خاصاً بالأغراس كانت تستعمل للتضييق على الراجلين واحتلال الأرصفة.
وتأتي هذه الحملات في سياق الجهود المتواصلة للسلطات المحلية لإعادة الاعتبار للفضاء العام، وتكريس احترام القانون، خاصة في المناطق السياحية والحساسة داخل المدينة العتيقة، التي تستقطب يومياً أعداداً كبيرة من الزوار.
وأثنى عدد من السكان والمهتمين بالشأن المحلي على هذه التحركات التي اعتبروها خطوة إيجابية لإعادة النظام والانضباط، داعين إلى استمرار هذه المبادرات وتعميمها على باقي الأحياء التي تعاني من نفس الظاهرة.