وقالت إحدى الفاعلات الجمعويات التي ترافق المريضة و أمها في رحلة علاجها في اتصال بصحيفة "المراكشي"، إن المريضة قدمت من مدينة الداخلة حيث تقطن عبر سيارة اسعاف خاصة، بحكم حالتها الصحية الصعبة، وذلك منذ أزيد من 20 يوما، حيث تم منحها موعدا بتاريخ اليوم الثلاثاء 8 دجنبر للفحوصات بواسطة جهاز "IRM"، وحرصت والدتها على نقلها من نواحي تامنصورت حيث تقيم لدى أحد الأقارب، منذ الصباح الباكر، غير أن المريضة المقعدة التي تتوفر على بطاقة نظام المساعدة الطبية "راميد"، ظلت تنتظر بمعية والدتها وصول دورها في إخضاعها للفحوصات إلى حدود الساعة الرابعة عصرا، قبل أن يخبرها أحد العاملين بالمستشفى بحصول عطب تقني في جهاز الفحص.
واستغربت الفاعلة الجمعوية، من غياب أي محاور في القسم المختص بأمراض السل، حيث لم تحصل المريضة على موعد آخر، وهو ما أثار امتعاض واستياء والدتها، خاصة و أن تنقلها من مكان إقامتها بتامنصورت إلى غاية مراكش يكلفها مبلغ مائة درهم، وهي مصاريف لا طاقة لها بها نظرا لوضعيتها الإجتماعية.
وطالبت الفاعلة الجمعوية من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، التدخل الفوري للتكفل بعلاج هاته الأم الشابة التي تصارع الداء، سيما و أن اهمالها يهدد بنشر داء السل المعدي بين أقاربها و ذويها.
وقد حاولت صحيفة "المراكشي"، ربط الإتصال بالمدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي، كذا بمدير مستشفى الرازي لتوضيح ما يجري، غير أن جميع المحاولات باءت بالفشل.