
ايمنتانوت: أسدلت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بإمنتانوت، عشية اليوم الإثنين 28 يوليوز الجاري، الستار على ملف يتابع فيه دركي ضبط من أجل الخيانة الزوجية مع “عروس” بشيشاوة.
وفي الدعوى العمومية قضت هيئة المحكمة برد الدفع بعدم الإختصاص النوعي، وبخصوص المتهمة “س، ا” بوضع حد للمتابعة المتعلقة بجنحة الخيانة الزوجية لتنازل الجهة المشتكية عن شكايتها، وبمؤاخذة المتهمة من أجل انتهاك حرمة مسكن، والحكم عليها بستة اشهر حبسا موقوف التنفيذ وبغرامة مالية نافذة قدرها خمسمائة درهم، وبالنسبة للمتهم “س، م”، فقد قضت هيئة المحكمة بمؤاخذته من اجل المنسوب اليه بعد إعادة تكييف جنحة المشاركة في الخيانة الزوجية الى جنحة جلب أشخاص لتحريضهم على الدعارة والحكم عليه بسنة واحدة حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها قدرها خمسمائة درهم، وبمصادرة مبلغ الكفالة المالية لفائدة الخزينة العامة، وبتحميل المتهمين الصائر تضامنا وبتحديد مدة الاكراه البدني في الأدنى.
و في الدعوى المدنية التابعة قضت هيئة المحكمة بأداء المتهم “س، م” لفائدة المطالب بالحق المدني “ب، غ” مبلغ عشرون ألف درهم وبتحميله الصائر وبتحديد مدة الإكراه البدني في الأدنى.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن النيابة العامة كانت قد بإيداع الشابة المتزوجة (ا س) المنحدرة من جماعة سيدي المختار، السجن المحلي بالأوداية، بتهمة الخيانة الزوجية، فيما تقرر متابعة الدركي برتبة رقيب أول، يعمل بالمركز الترابي للدرك الملكي بشيشاوة، في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 5000 درهم، بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية.
وتمت متابعة المرأة الشابة التي تم الافراج عنها لاحقا بعد تنازل زوجها، من أجل “الخيانة الزوجية والهجوم على مسكن الغير” في حين تمت متابعة الدركي من أجل “المشاركة في الخيانة الزوجية والمشاركة في الهجوم على مسكن الغير”.
وتعود تفاصيل القضية إلى اختفاء الزوجة عن الأنظار بعد أيام قليلة من زواجها، ما دفع أسرتها إلى إشعار مصالح الدرك الملكي، لتبدأ تحريات أفضت إلى معلومات تفيد بتواجدها رفقة دركي عازب يتنقل بها على متن دراجته النارية وسيارته الخاصة، وتم رصد المعنيين بمسكنه الوظيفي بمدينة شيشاوة، حيث نُصب لهما كمين بتنسيق مع مصالح الشرطة التي أوقفت المتزوجة واقتادتها إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى للاستماع إليها رفقة عدد من الشهود.
وبتعليمات من النيابة العامة، وُضعت المتهمة تحت الحراسة النظرية رهن البحث القضائي، في حين تم الاستماع إلى الدركي في اليوم الموالي بحضور عنصر من المركز القضائي للدرك الملكي بشيشاوة، قبل أن يُقرر الإفراج عنه مؤقتا ومتابعته في حالة سراح.