وطني

عصابة إجرامية تهاجم شرطيا وتسطو على سيارته وسلاحه الوظيفي ببني ملال

أسفر تدخل شرطي ببني ملال لإيقاف جانحين “مقرقبين” في الساعات الأولى، من فجر يوم الأربعاء المنصرم، عن تعرض رجل الأمن لهجوم من قبل عصابة إجرامية، تجرأت على تهديده بالسلاح الأبيض، قبل السطو على سيارته، التي كان بداخلها مسدسه الوظيفي.

وحسب يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، فإن الواقعة الخطيرة، التي جعلت المصالح الأمنية ببني ملال تعيش ساعات عصيبة، وتستنفر مختلف عناصرها لفك لغز جريمة السطو على سلاح ناري لموظف أمني، جاءت إثر تهديد ثلاثة جانحين، كانوا في حالة غير طبيعية، شرطيا كان خارج أوقات عمله، والاستيلاء على سيارته الشخصية، التي كان بداخلها مسدسه الوظيفي.

وأضافت المصادر ذاتها أن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن واقعة الاعتداء على رجل الأمن، في ظرف زمني سريع، وبطريقة مثيرة، أتت بعد تدخله لفض نزاع، في وقت متأخر من الليل، بين جانحين، قبل أن يحاول التوجه إلى منزله لإحضار معداته الوظيفية وأصفاده المهنية، رغبة منه لإيقاف المشتبه فيهم، قبل أن يفاجئه أحدهم، وهو يشهر في وجهه سلاحا أبيض، ويستولي على سيارته الخاصة، التي كانت تضم معداته الوظيفية، بما فيها السلاح الناري، قبل أن يلوذ الجانحون الثلاثة بالفرار.

وأفادت مصادر متطابقة أن سلوك أفراد العصابة كشف خطورة فعلهم الإجرامي، بعدما أصروا على مهاجمة الشرطي، والسطو على سيارته الخاصة، رغم علمهم بهويته، إثر عدم تقبلهم موقفه البطولي، الذي اعتبروه، وهم في حالة تخدير متقدم، استقواء بوظيفته في جهاز الشرطة.

وأوردت مصادر “الصباح” أن الواقعة الخطيرة استنفرت كبار المسؤولين الأمنيين ببني ملال، إذ حلت مختلف عناصر الفرق الأمنية بمسرح الجريمة، بحثا عن خيط رفيع يقود إلى تحديد هوية المشتبه فيهم، الذين انتظموا في عصابة إجرامية، خاصة لما يشكله احتفاظهم بالسلاح الناري، وهم في حالة غير طبيعية، من خطر كبير على النظام العام.

ومكنت المجهودات المبذولة، من قبل المصالح الأمنية من خلال الأبحاث الميدانية والتحريات الدقيقة وعمليات التمشيط الواسعة، من إيقاف المشتبه فيهم ووضع حد لفرارهم، والعثور على المسدس المبحوث عنه.

وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني واقعة الإيقاف، إذ كشفت في بلاغ توصلت “الصباح” بنسخة منه، أن الأبحاث والتحريات المنجزة وعمليات التمشيط الواسعة، مكنت من استرجاع السلاح الناري والعيارات النارية، إضافة إلى العثور على ظرفين لخرطوشتين وظيفيتين تم استخدامهما في ظروف يعكف البحث الميداني والخبرات البالستية حاليا على التحقق منها وتحديدها.

وباشرت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بتهديد الموقوفين الثلاثة، الذين كانوا في حالة غير طبيعية، الشرطي والاستيلاء على سيارته الخاصة، التي كان بداخلها سلاحه الوظيفي، وكذا لمعرفة ما إذا تم استخدام المسدس في سلوك إجرامي، سواء لو تعلق الأمر بتهديد الخصوم أو ضحايا اعتداء ما.

وتقرر إيداع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، كما يتم الاستماع لجميع الأشخاص الذين ثبتت علاقتهم بهذه القضية، للكشف عن حقيقتها وملابساتها والدوافع والخلفيات الحقيقية المرتبطة بها، قبل اتخاذ المتعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى