عبّرت ساكنة حي اجنان بن شكراء، إلى جانب “جمعية اليد المغربية” وجمعية آباء وأولياء تلاميذ إعدادية الفرابي، عن استنكارها الشديد إزاء وضع علامات تشوير مروري “غير قانونية” على مستوى الطريق المؤدية إلى عدد من المؤسسات التعليمية بالمنطقة، معتبرة أن هذه العلامات باتت تشكل عائقا أمام مرور سيارات السكان والأطر التعليمية، في خرق واضح لمقتضيات قانون السير.
وبحسب إفادة رئيس جمعية اليد المغربية لصحيفة “المراكشي”، فإن الأمر يتعلق بعلامات منع تم الكتابة عليها بشكل يدوي للسماح بمرور شاحنات خلال أوقات محددة، وهو ما يتعارض مع القواعد القانونية المنظمة للتشوير الطرقي، التي تمنع صراحة أي تعديل أو كتابة أو لصق على الإشارات الرسمية، باعتبارها أدوات قانونية تضبط حركة المرور وتضمن سلامة مستعملي الطريق.
و أضاف أن الجمعيات والساكنة عبّرت أكثر من مرة عن مخاوفها من خطورة مرور الشاحنات الثقيلة بالقرب من المؤسسات التعليمية، لما يشكله ذلك من تهديد مباشر على سلامة التلاميذ، خاصة في ظل غياب مراقبة دائمة أو ممرات آمنة.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن مطالب سابقة لعدد من الجمعيات كانت تركز على وضع علامات منع الوقوف والتوقف أمام المدارس، بدل منع الساكنة من المرور صوب مساكنهم أو منع الأطر التربوية من الولوج إلى مقرات عملهم، مما يدعو للتساؤل بحسبه عن الجهة التي أصدرت تعليمات التعديل اليدوي لعلامات التشوير، وعن قانونية هذا الإجراء الذي يضرب مصداقية التشوير الطرقي.
واعتبر مواطنون أن المفارقة الغريبة تكمن في منع المرور في اتجاه حي اجنان بن شكراء فقط، في حين تم استثناء حي دوار كراوة دون تقديم مبررات واضحة، مما يطرح علامات استفهام حول المعايير المعتمدة والجهة التي أذنت بهذا الإجراء.
وطالبت الساكنة وفعاليات مدنية السلطات المحلية والمصالح المختصة بفتح تحقيق عاجل في الموضوع، وإعادة النظر في الوضعية القانونية للتشوير الحالي، مع اتخاذ تدابير تحترم قانون السير وتضمن سلامة التلاميذ وحقوق الساكنة على حد سواء.
