شهد حي الشرف بمقاطعة جليز بمدينة مراكش، قبل يومين، واقعة مثيرة للقلق، بعدما تعرضت امرأة لحادثة خطيرة تسببت لها في إصابات بليغة، إثر تدخل عنيف من طرف سائق سيارة أجرة من الصنف الصغير (صنف ب)، بعد أن رفض نقلها رفقة ابنتها إلى وجهتهما بحي الضحى أبواب مراكش بمقاطعة المنارة.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب معطيات توصلت بها صحيفة “المراكشي”، إلى لحظة إيقاف الضحية لسائق الطاكسي بغرض نقلهما إلى عنوان سكنها، إلا أن هذا الأخير رفض بشكل مفاجئ، قبل أن يتابع سيره ويتوقف على بعد أمتار لنقل زبونة أخرى، الأمر الذي أثار استياء السيدة، التي لحقت به للاحتجاج على سلوكه، لتتفاجأ بتصرف صادم حينما همّت بالإمساك بباب السيارة، حيث جرّها بقوة ما تسبب في سحبها وإسقاطها أرضاً.
وخلفت الحادثة جروحاً وكسوراً لدى الضحية، استدعت نقلها على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة، في وقت تمكنت فيه ابنتها من تتبع السائق إلى غاية مدارة مرجان، حيث طالبت شرطيا بالتدخل بعد إبلاغه بالواقعة.
غير أن السلوك الأمني المثير للجدل، بحسب ما روته الأسرة، تمثل في الاكتفاء بسحب رخصة السياقة من السائق، دون توقيفه أو مباشرة أي إجراء فوري في حقه، مما أثار استياء الضحية وأسرتها، الذين اعتبروا ذلك “تساهلا غير مبرر مع سلوك يعرض حياة المواطنين للخطر”.
وقد خلفت هذه الواقعة حالة من الغضب والاستياء في أوساط ساكنة المنطقة، في ظل تنامي شكاوى المواطنين من تعسف بعض سائقي سيارات الأجرة، ورفضهم نقل الركاب أو التعامل معهم بشكل لائق.
وتطالب الأسرة، ومعها عدد من المتتبعين، بفتح تحقيق جدي في الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق السائق، حماية لحقوق الضحية وضماناً لكرامة وحرية تنقل المواطنين، وفق ما ينص عليه القانون.
