Site icon Almarrakchi

تفكيك شبكة متخصصة في تزوير الشواهد والنصب بالصويرة

فجّرت شكايات تقدم بها عشرة أشخاص إلى المصالح الأمنية بالصويرة حول تعرضهم للنصب، فضيحة من العيار الثقيل سقطت على إثرها، بحر الأسبوع الماضي، شبكة منظمة متخصصة في تزوير الشواهد والدبلومات والنصب على الراغبين في التوظيف، والهجرة تحديدا.

 

وكشفت يومية “الأخبار” التي أوردت الخبر، أن التحريات الأولية اظهرت أن الشبكة يتزعمها مدير سابق لمعهد خاص بالصويرة ووسيط، إلى جانب كاتبة سابقة بالمعهد نفسه، وموظف ومستخدم بوكالة «أنابيك» بالمدينة.

 

وأفادت اليومية، بأن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة وضعت، بداية الأسبوع الماضي، المتهم الرئيسي، وهو مدير معهد خاص في الخمسينيات من عمره، رهن الحراسة النظرية، وتم إخضاعه للبحث التمهيدي إلى جانب وسيط، قبل أن تمتد الأبحاث التي باشرتها فرقة خاصة من الشرطة القضائية بأمن الصويرة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إلى كاتبة سابقة لدى مالك المعهد، وحارس أمن خاص، وموظف بوكالة «أنابيك» فرع الصويرة.

 

وفور انتهاء فترة الحراسة والبحث، أحالت عناصر الشرطة المشتبه فيهم الخمسة على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالصويرة، ثم قاضي التحقيق الذي قرر إيداع مدير المعهد والوسيط السجن، ومتابعتهما في حالة اعتقال بتهم النصب والتزوير واستعماله، فيما تقررت متابعة الكاتبة وموظف «أنابيك» وحارس الأمن في حالة سراح، مقابل كفالة مالية، وقد وجهت إليهم تهمة المشاركة في جنحة النصب والاحتيال.

 

وبحسب اليومية، فإن ضحايا معظمهم شباب ويقدر عددهم بعشرة أشخاص، تقدموا قبل أسبوع، بشكايات رسمية إلى السلطات القضائية والأمنية، تفيد تعرضهم لعمليات نصب، بعد تسلمهم دبلومات مزورة وغير معتمدة من معهد خاص بالصويرة، تسببت في رفض ترشيحاتهم للتوظيف والهجرة إلى الخارج، مؤكدين أنهم دفعوا الملايين مقابل حصولهم على هذه الشهادات.

 

وحسب المعطيات نفسها، أسفر تفاعل السلطات الأمنية بالصويرة مع الشكايات الواردة على المنطقة الأمنية عن تطورات خطيرة، تتعلق بنوعية المتهمين الرئيسيين وملابسات عمليات النصب التي تعرض لها الضحايا، حيث أطاح البحث بمدير معهد خاص مشهور بمدينة الصويرة، جرى إغلاقه قبل سنتين، بسبب الأزمة وتداعيات جائحة كورونا، حيث تبين أنه كان يوقع دبلومات وهمية صادرة عن المعهد ذاته باستعمال أختامه القديمة التي ما زال يحتفظ بها.

 

كما أطاح البحث بشاب عشريني بات يشتغل وسيطا لمدير المعهد، بعد أن كان ضحية له، حيث انخرط معه في الشبكة عبر تكليفه باستدراج الشباب الضحايا الراغبين في الهجرة إلى كندا وأوروبا، والحصول على دبلومات لتعزيز ملفاتهم المقدمة إلى القنصليات والسفارات المعنية. وأجرى المحققون مواجهات مباشرة بين الضحايا والشاب الوسيط، حيث تعرفوا عليه بسهولة، مؤكدين تسليمهم مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 10000 و20000 درهم مقابل الحصول على الدبلوم.

 

واشارت اليومية إلى أن التحريات المكثفة التي أنجزتها عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالصويرة، أطاحت أيضا بكاتبة خاصة للمدير كانت تشتغل سابقا بالمعهد نفسه، ويشتبه في مشاركتها في عمليات النصب بإيعاز وطلب من مديرها السابق، حيث كانت تتكلف بإعداد الدبلومات.

Exit mobile version