وجهت جمعية تمزكورت للتنمية ودعم الحاجيات الأساسية شكاية إلى قائد قيادة سكساوة، تطالب من خلالها بفتح تحقيق مستعجل بشأن ما وصفته بـ”الأضرار الجسيمة” التي يتعرض لها سكان دوار تمزكورت، التابع لجماعة للا عزيزة بإقليم شيشاوة، بسبب تفجيرات ليلية متكررة تستعمل فيها مادة “البارود” من طرف مقاول مكلف من طرف شركة للمعادن.
وأوضحت الجمعية في معرض شكايتها التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، أن المشتكى به الذي يشتغل لحساب شركة للتنقيب واستخراج المعادن، يقوم بعمليات تفجير صخور بواسطة البارود خلال ساعات متأخرة من الليل، مما تسبب في إزعاج شديد للسكان وخلق حالة من الهلع، خاصة في صفوف الأطفال والشيوخ والمرضى.
وأكدت الشكاية أن هذه التفجيرات تحدث صوتا يشبه الإنفجارات أو الهزات الأرضية، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في وقت سابق، ما جعل الساكنة تعيش في توتر دائم، وتحرم من النوم والراحة، مما أثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية لعدد كبير من المواطنين.
وأشارت الجمعية إلى أن المتضررين راسلوا المشتكى به مرارا، وطالبوه بالتوقف عن هذه الممارسات الليلية، لكن دون جدوى، حيث استمر في استعمال البارود ليلا رغم خطورة الأمر ومخالفته للقانون، وفق تعبير الشكاية.
وطالبت الجمعية، باسم الساكنة، بفتح تحقيق رسمي في الواقعة واستدعاء المسؤولين عن هذه الأعمال، مع تحرير محضر قانوني للرجوع إليه، والعمل على رفع الضرر عن دوار تمزكورت بشكل فوري، حفاظا على السلم الاجتماعي وراحة السكان.
وعبّرت الجمعية في ختام شكايتها عن ثقة الساكنة في السلطات المحلية بقيادة سكساوة للتدخل العاجل ومعالجة الوضع، في أفق وضع حدّ لمعاناة استمرت لفترة طويلة دون تدخل فعّال.