أيت ايمور: نصّب عون سلطة بقيادة أيت أيمور بالضاحية الغربية لمراكش، نفسه فوق القانون بعد أن تجاوز صلاحياته و أصبح يباشر عمليات هدم البنايات العشوائية دون الرجوع للمساطر القانونية المعمول بها في هذا الصدد.
آخر العمليات التي نفذها العون المذكور وفق ما يظهره مقطع فيديو توصلت به صحيفة "المراكشي"، كانت بدوار أيت عثمان أوحساين بتراب جماعة أيت ايمور، حيث عمد "المقدم" في غياب القائد بالإستعانة بأحد الغرباء وبدعم من الحرس الترابي الذين يٌقِلٌّهم معه في سيارته الشخصية، إلى هدم سور طيني تم تشييده لتسييج ضيعة بالدوار المذكور بمبرر أنه غير مرخص، في الوقت الذي تم فيه تشييد بنايات بالإسمنت بالمنطقة دون أن يقوم بالتبليغ عنها.
واتهم بعض السكان في اتصال بالصحيفة، عون السلطة المذكور بنهج مقاربة تمييزية في التعاطي مع ظاهرة البناء العشوائي والتي تجاوز من خلالها دوره في التبليغ إلى القيام بعمليات الهدم، إذ في الوقت الذي يبدي فيه نوعا من الصرامة والحزم تجاه بعض المخالفين، يغض الطرف عن البعض الآخر حتى و إن كان خرقه مكشوفا و مستفزا وكأن لقانون التعمير وضوابطه مقاييس تسري على البعض ويستثنى منها آخرون.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن السلطة المحلية تحرص على مد جسور التواصل والحوار مع المخالفين وعادة ما تطالبهم بإنهاء المخالفات بأنفسهم و لا تتدخل إلا في حالات التعنت ورفض الإمتثال، كما أنها لا تتوانى في توجيه السكان لسلوك المساطر القانونية قبل البدء في أية عملية بناء.
و أكد أن الحملة التي تستهدف العون المذكور أثناء تنفيذ مهامه مردها إلى حزازات وحسابات ضيقة بين بعض أعوان السلطة.