وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة "المراكشي"، فإن السلطات التي كانت مدعومة بعناصر الحرس الترابي، واصلت دك وحرق تلك الأكواح و "الزرايب" بالإستعانة بجرافة، مما مكّن من مسح مظاهر الترييف التي تحاصر دوار الكدية، والذي تحول محيطه إلى حزام لهاته "الأكواخ" يتم تخصيصها كإسطبلات من طرف عدد من مربي المواشي التي تقتات على النفايات، إلى جانب "الميخالة" الذي يعيشون على جمع المتلاشيات.
ويشار إلى أن الحملة التي اسحسنتها الساكنة، انطلقت أول أمس الأربعاء، بهدم وإزالة مجموعة من "الزرايب" الواقعة بالمرتفعات المتاخمة للدوار على جبل جليز، حيث عمدت السلطة المحلية إلى إضرام النيران في المكونات المستعملة في إنشاء تلك الأكواخ بعد تسويتها بالإستعانة بجرافة حتى لا يعود أصحابها إلى استعمالها من جديد لتربية البهائم والمواشي.
وجدير بالذكر، أن المنطقة عانت لسنوات من مظاهر الأرياف التي تطوق هذا الحي، قبل أن تتحرك السلطات في عملية غير مسبوقة لتحريرها من العشوائيات، سيما و أن "الزرايب" لم تعد تشكل مأوى فقط للبهائم بل أضحت أيضا وكرا لتعاطي المخدرات من طرف بعض المنحرفين الذين يشكلون خطرا على الساكنة.