القصبة: وجدت أسرة امرأة متوفية صباح اليوم الأربعاء ثاني دجنبر الجاري، نفسها في موقف حرج زاد من حدة الفاجعة التي ألمت بها بسبب غياب الطبيب المكلف بمعاينة الموتى والترخيص بالدفن.
و وفق المعطيات المتوفرة لصحيفة "المراكشي"، فإن أسرة الهالكة التي كانت تقطن قيد حياتها بدرب أمزميز "سويقة النخالة" بحي القصبة، توفيت في السادسة صباحا وقد باشرت أسرتها الملكومة اتصالاتها بمصالح الجماعة منذ تلك الساعة إلى غاية الآن دون جدوى، حيث لا يزال جثمان الراحلة لم يوارى الثرى بعد.
وبحسب نفس المعطيات، فإن نفس المعاناة سبق أن عاشتها أسرتين من قبل، حيث ظل أهل المتوفيتين ينتظرون الطبيب لساعات قصد التصريح لهم بالدفن دون جدوى لا لشئ سوى لأن طبيب جماعة المشور القصبة تقاعد ولم يتم تعويضه لحد الآن.
الخصاص الحاد في الأطر المكلفة بمعاينة الأموات والتصريح بالدفن وما يتمخض عنه من معاناة لأسر المتوفين، ليس حكرا على جماعة المشور القصبة، بل إن جماعة مراكش بمقاطعاتها الخمس تعرف هي الأخرى نقصا حاد في هذه الأطر، بعد أن انخفض عدد المكلفين بمعاينة الأموات بالمكتب الجماعي لحفظ الصحة من سبعة إلى إثنين فقط بسبب عاملي الوفاة والإحالة على التقاعد، في ظل توقف عملية التوظيف لشغل تلك المناصب.