وجهت جمعية التواصل للتنمية والمحافظة على البيئة بدوار الهناوات، التابع لجماعة وقيادة سيدي شيكر بإقليم اليوسفية، شكاية رسمية إلى عدد من المسؤولين الترابيين والمركزيين، بسبب ما وصفته بـ“الاختلالات الخطيرة وسوء التدبير” الذي يعرفه قطاع الكهرباء بالدوار.
وأفادت الجمعية أن دوار الهناوات يعيش وضعا استثنائيا لا يشبه باقي الدواوير المجاورة، بعدما شهد انقطاعا كليا للإنارة العمومية لأكثر من شهر، دون تقديم أي توضيحات من الجهات المعنية، وهو ما خلف، حسب تعبيرها، آثارا سلبية على الساكنة، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، وزاد من الشعور بانعدام الأمن وصعوبة التنقل ليلا.
وأضافت الشكاية أن 11 منزلا بالدوار لا تزال محرومة من الربط بالكهرباء، رغم استيفائها لجميع الشروط القانونية والتقنية، ورغم توجيه مراسلات وشكايات متكررة إلى الجهات المختصة، دون أن يتم التجاوب معها إلى حدود الساعة، معتبرة ذلك مساسا بمبدأ المساواة في الاستفادة من الخدمات الأساسية.
واعتبرت الجمعية أن هذا الوضع يعكس اختلالات واضحة في تدبير الشبكة الكهربائية محليا، ويطرح تساؤلات حول أسباب ما وصفته بـ“الإقصاء والتهميش” الذي يطال دوار الهناوات مقارنة بباقي المناطق التابعة لنفس الجماعة.
وطالبت الجمعية، في مراسلتها، بتدخل عاجل من أجل إعادة الإنارة العمومية بالدوار، وتمكين المنازل المعنية من الربط بالكهرباء، إلى جانب فتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه الأوضاع التي تمس كرامة المواطنين وحقوقهم الأساسية.
وتنتظر ساكنة دوار الهناوات تفاعلا جديا من السلطات المختصة لوضع حد لهذا الوضع، والاستجابة لمطالبها المشروعة في الاستفادة من خدمات أساسية تضمن العيش الكريم.