أحالت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي السهول، ضمن نفوذ عمالة سلا، سبعة أشخاص على أنظار النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية قضية تتعلق بإجهاض قاصر، عقب تعرضها للتغرير من طرف شاب في العشرينات من عمره، ما أسفر عن حمل وانتهى بإجراء عملية إجهاض داخل عيادة طبيب معروف بالعاصمة الرباط، متخصص في طب النساء والتوليد والعقم.
ووفق يومية “الأخبار” التي أوردت النبأ، فقد تفجّرت القضية بعد لجوء أسرة الفتاة القاصر إلى مصالح الدرك الملكي والنيابة العامة، الأمر الذي قاد إلى فتح تحقيق أسفر عن الاستماع إلى سبعة مشتبه فيهم، من بينهم طبيب، وكاتبته الخاصة، وممرض، ووسيطة، إضافة إلى المتهم الرئيسي واثنين من أصدقائه بمنطقة السهول ضواحي سلا، حيث تم تقديمهم أمام الوكيل العام للملك، بعضهم في حالة اعتقال.
وبحضور الضحية القاصر مرفوقة بوالدتها، باشر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط استنطاقا تمهيديا للمعنيين بالأمر، ومن ضمنهم الطبيب المتخصص في طب النساء والتوليد، المزداد سنة 1954، وممرض يعمل بإحدى المصحات الدولية الكبرى بالرباط، إلى جانب الكاتبة الخاصة للطبيب، ووسيطة تملك مقهى متنقلا بسلا، فضلا عن ثلاثة متهمين آخرين جرى تقديمهم في وضعية اعتقال.
وقرر الوكيل العام إحالة الملف على قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث في التهم المنسوبة إلى المتابعين، والتي تتعلق بالتغرير بقاصر، وافتضاض بكارة نتج عنه حمل، ثم الإجهاض، وبعد استكمال إجراءات التحقيق الأولي، قرر قاضي التحقيق إيداع المتهم الرئيسي السجن ومتابعته في حالة اعتقال، فيما تقرر متابعة باقي المتهمين الستة في حالة سراح، من بينهم الطبيب صاحب العيادة التي أُجريت بها عملية الإجهاض، مقابل كفالة مالية قدرها مليون سنتيم، إضافة إلى الممرض، والكاتبة الخاصة، والوسيطة، واثنين من أصدقاء المتهم الرئيسي.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي السهول قد باشرت، منذ حوالي أسبوع، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى المشتبه في تورطهم في هذه القضية، المرتبطة بممارسة الإجهاض بشكل غير قانوني، والتغرير بقاصر، وهتك العرض، والمشاركة في هذه الأفعال، كل حسب المنسوب إليه.
