Site icon Almarrakchi

التنسيقية الثلاثية لشغيلة التعليم الأولي تعلن عن برنامج احتجاجي تصعيدي

أعلنت التنسيقية الثلاثية لشغيلة التعليم الأولي بالمغرب، المكونة من النقابة الوطنية للتعليم الأولي (UMT)، والنقابة الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي (CDT)، واللجنة الوطنية لأساتذة وأستاذات التعليم الأولي (FNE)، عن سلسلة من الأشكال الاحتجاجية خلال الأسابيع المقبلة.

ويتضمن البرنامج الاحتجاجي وقفات إقليمية أمام المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية يوم السبت 15 نونبر 2025، تليها مسيرة وطنية مركزية أمام مقر الوزارة بالرباط يوم الاثنين 8 دجنبر 2025.

وقالت النقابات في بيان مشترك إن هذه الخطوة التصعيدية تأتي احتجاجا على ما وصفته بـ”التهميش والاستغلال” الذي يطال شغيلة التعليم الأولي، نتيجة استمرار الدولة، ممثلة في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في التنصل من مسؤولياتها تجاه هذه الفئة الحيوية داخل المنظومة التربوية.

وأضاف البيان أن “هذا الوضع يتم في ظل تواطؤ مكشوف مع الجمعيات المفوض لها تدبير القطاع، والتي حولته إلى مجال للتجريب والريع التربوي”، مؤكدا أن العاملين في التعليم الأولي “ليسوا فقط ضحايا الهشاشة، بل ضحايا تواطؤ منظم يستهدف حقوقهم وكرامتهم المهنية”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن آلاف المربيات والمربين يُجبرون على العمل في ظروف مهنية صعبة وغير منصفة، بينما تتحول الجمعيات المفوض لها التدبير إلى “أدوات للضغط والابتزاز” تمارس سلطتها دون مراقبة أو محاسبة، في ما اعتبرته النقابات “شكلا من أشكال الاستغلال المقنن بمباركة الوزارة الوصية”.

كما جددت التنسيقية مطالبتها بالإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، إنهاء نظام التفويض المعتمد حاليا في تدبير القطاع، تحسين الأجور وضمان حياة كريمة للمربيات والمربين، واحترام الحقوق النقابية وحق الاحتجاج باعتبارهما من الحقوق الأساسية للشغيلة التعليمية.

وأكدت النقابات أن هذه الخطوات الاحتجاجية تهدف إلى لفت انتباه الحكومة والوزارة الوصية إلى الأوضاع المزرية التي يعانيها القطاع، وإلى الدعوة لفتح حوار جدي ومسؤول من شأنه تصحيح الاختلالات المزمنة وتحسين أوضاع العاملين في التعليم الأولي، باعتبارهم حجر الزاوية في تربية وإعداد أجيال المستقبل.

Exit mobile version